استقبل الرئيس حسنى مبارك، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وعقدا مباحثات ثنائية على مأدبة إفطار فى القاهرة تناولت إمكانية تحريك عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فيما كان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان يزور فى التوقيت نفسه منابع النيل فى أوغندا، وهو ما اعتبرته صحيفة إسرائيلية رسالة ذات مغزى لمصر. وقبل عقد لقاء «مبارك –نتنياهو» توقعت مصادر دبلوماسية، أن تتناول المباحثات مسألة توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وصفقة الأسرى، وعملية السلام فى الشرق الأوسط. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «مبادرة عقد اللقاء جاءت من القاهرة وتترجم الرغبة المصرية فى تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ نهاية العام الماضى، بالتزامن مع الجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدة، فى الوقت الذى تأمل فيه تل أبيب أن تستطيع مصر التأثير على السلطة الفلسطينية، لإقناع أبومازن بالمشاركة فى اللقاء الثلاثى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة». كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان قرر فى ختام جولته الأفريقية أن يرسل رسالة ذات مغزى لمصر، فزار منابع النيل فى أوغندا. وأوضحت الصحيفة العبرية التى انفردت بنشر الخبر، تحت عنوان «رسالة إلى مصر»، أن زيارة ليبرمان إلى منابع النيل لم تكن مدرجة فى جدول الزيارة، لكن وزير الخارجية الإسرائيلى أصر على اختتام جولته الأفريقية بها. وصرحت مصادر رفيعة المستوى فى مكتب الوزير ليبرمان بأن الزيارة تمت وكانت زيارة تعليمية، لاستكشاف المنطقة. فيما صرحت مصادر فى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن رئيس الحكومة لا يولى اهتماما باستعراض العضلات الذى قام به ليبرمان. وأشارت الصحيفة إلى أن جولة ليبرمان الأفريقية سبقتها حملة عنيفة فى الصحافة المصرية فى ضوء الجدل المحتدم حول إعادة تقسيم حصص مياه النيل بين دول الحوض. من جهة أخرى أعلن أحمد مجدلانى، عضو فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطينى سلمت ردها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، حيث سجلت «تحفظات» – حسب قوله - على عدم تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية المقبلة. وقال مجدلانى إن «اللجنة التنفيذية أعربت عن تمسكها بموعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى 25 يناير المقبل، بينما قال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور موسى أبومرزوق «إن حماس تتعامل بإيجابية مع الورقة المصرية، وستقدم ردها عليها بعد العيد».