كشفت تحقيقات النيابة العامة فى القاهرة، عن واقعة حبس «نجار مسلح» منذ 50 يوماً داخل سجن مزرعة طرة ظلماً، تبين أن تشابه اسم المقبوض عليه مع اسم متهم محكوم عليه بالسجن 10 سنوات فى قضية منذ عام 72، وراء تلك الواقعة. أدلة البراءة قدمها محامى المتهم البرىء إلى النيابة التى اقتنعت بها، ولكنها أرجأت تنفيذ قرار الإفراج عنه وأحالت الأوراق إلى محكمة الجنايات، التى تنظر القضية وسينتظر المتهم البرىء محبوساً حتى موعد الجلسة فى 27 سبتمبر الجارى. تفاصيل الواقعة بدأت عندما فوجئ نبيل حسب الله محمد، بمباحث تنفيذ الأحكام تلقى القبض عليه من داخل منزله بالقاهرة، وأكدوا له أنه متهم فى قضية استيلاء على المال العام بالدقهلية ضمن 59 متهماً آخرين، وأن حكماً غيابياً صدر ضده منذ عام 72 بالسجن لمدة 10 سنوات، أقسم لهم النجار بأنه ليس الشخص المطلوب ولم يصدقه أحد، وتم اقتياده إلى القسم ومنه إلى النيابة ثم إيداعه السجن لحين تحديد جلسة له أمام الجنايات. محامى المقبوض عليه اكتشف أن المتهم الحقيقى يحمل نفس اسم موكله، وثبت فى أوراق القضية أن المتهم الحقيقى كان يعمل سائقاً فى شركة حكومية، ومن خلال شهادات ميلاد موكله وتاريخ القضية، أثبت المحامى أن موكله وقت القضية كان عمره 17 عاماً، ولا يمكنه استخراج رخصة قيادة، وهو ما يشير إلى أنه ليس هو المتهم، لكن لم يصدقه أحد أيضاً، فقرر البحث عن المتهم الحقيقى، وبالفعل توصل إليه، ولكنه اكتشف أنه توفى منذ 3 سنوات، استنجد أبناء المقبوض عليه بأبناء المتهم الحقيقى المتوفى، وحضر ابن المتهم الحقيقى إلى النيابة وأكد أن والده هو المتهم فى القضية وقدم شهادة وفاته.