نحن الآن فى القرن الحادى والعشرين، لقد مرت مئات السنين على أبناء الوطن الواحد من المسيحيين والمسلمين يجمعهم سكن واحد، ومكان عمل واحد، يشربون من ماء واحد، ويتنفسون هواء واحداً، ثم تجد من يقول أنا كان لى جار مسيحى اسمه جرجس.. أو من يقول أنا كان لى صديق مسيحى اسمه ميخائيل!.. عجيبة طالما أن اسمه جرجس أو اسمه ميخائيل فما الداعى لكلمة مسيحى؟ ألا يكفى اسم جرجس أو اسم ميخائيل ليدل على ديانتهما؟ لأن ذكر الديانة توجد وتخلق شعوراً بالتفرقة بين المسلم والمسيحى، وتصنع حاجزاً بين المسيحى والمسلم، فما الداعى لهذه التفرقة ولهذا الحاجز؟ طالما أنى سأظل مسيحياً والمسلم سيظل مسلماً! فكلاهما -المسلم والمسيحى- متمسك بدينه وكلاهما يفتخر بدينه، وليس أحدهما أفضل من الآخر، إضافة إلى أن كليهما من أولاد آدم وحواء، وآدم وحواء لم يكونا مسيحيين ولا مسلمين، ولا يهوديين ولا بوذيين ولا هندوسيين!! ولكنها حكمة الله، فقد جعل الإنسان مخيراً وليس مسيراً، لذلك تعددت الأديان بين البشر، فما الفائدة من ترديد كلمة مسلم ومسيحى دون أى داع أو فائدة؟! بطرس جودت مينا دارس علم اللاهوت القبطى