أكد مسؤولون فلسطينيون ولبنانيون، أمس الأول، أن عددا من الفلسطينيين واللبنانيين الشيعة أجُبروا على مغادرة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر الأخيرة. وقال حسام أحمد، مسؤول دائرة شؤون اللاجئين فى قطاع غزة، الذى تسيطر عليه حركة «حماس» إن مئات الفلسطينيين أُبعدوا من وظائفهم لما زعم انها أسباب أمنية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يمثل عملية ترحيل كبيرة للفلسطينيين من الإمارات العربية المتحدة، خاصة لذوى الأصول التى ترجع إلى غزة دون أسباب معروفة سوى الذرائع الأمنية. وأضاف أن العديد منهم لا يملك جواز سفر، وأن الدول العربية لن تقبلهم بوثائق السفر التى يحملونها. وفى بيروت، قال مصدر سياسى لبنانى رفيع إن 45 لبنانيا شيعيا يعيشون فى الإمارات حُرموا من تأشيرات العودة أو طُلب منهم المغادرة. ولم يعلن عن سبب هذه القرارات. وقال المصدر إن بعض هؤلاء عاشوا فى الإمارات لعشرين عاما وكانوا أطباء وأصحاب شركات. وأضاف أن الرئيس اللبنانى ميشال سليمان أرسل الأسبوع الماضى مبعوثا للقاء المسؤولين الإماراتيين بهذا الشأن. جاء ذلك فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) فى رام الله عن خيرى العريدى، السفير الفلسطينى إلى الإمارات، نفيه وجود أى سياسة عمدية للإبعاد. لكنه قال إن فلسطينيين وأجانب من جنسيات أخرى فقدوا وظائفهم كمدرسين فى إطار عملية إحلال تقوم بها الحكومة الإماراتية لإبدال المدرسين الوافدين بمواطنين إماراتيين. ونفى مسؤولون فى محادثات هاتفية أجريت مع إدارة الجنسية والإقامة فى دبى أن الفلسطينيين طُلب منهم مغادرة البلاد. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية فى أبوظبى إنه لا علم له بهذا الأمر.