المتهمون فى واقعة الاستيلاء على سيارة طالب: خططنا لخطفه لإجبار والده على التنازل عن دعوى قضائية

كشفت تحقيقات نيابة البساتين عن مفاجآت فى واقعة قيام سائق وولديه وصديقيهما وشقيقة أحدهما بالاستيلاء على سيارة ملاكى من طالب والاعتداء عليه بالضرب للانتقام من والده لقيامه برفع دعوى إيصال أمانة بمليون جنيه على الأب وسحب السيارة منه بعد تعثره فى سداد أقساطها. قرر المتهمون فى التحقيقات أنهم كانوا يخططون لخطف المجنى عليه «الطالب» ومساومة والده وإجباره على التنازل عن الدعوى، وإعادة السيارة الميكروباص مرة أخرى.
اعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة، التى جرت بإشراف المستشار إيهاب همت، رئيس النيابة، بأنهم قرروا الانتقام من مالك السيارة -والد الطالب- الذى رفع دعوى قضائية على السائق -الوالد- لعدم قدرته على سداد الأقساط الشهرية واستغل توقيعه على عدد من إيصالات الأمانة على بياض.
وقال المتهمون فى التحقيقات: خططنا للانتقام منه وإيذائه، وقررنا الاعتداء على ابنه والاستيلاء على سيارته الملاكى، واختطافه واحتجازه فى أحد الأماكن لمساومة والده على التنازل عن الدعوى.
أضاف المتهم الأول -الأب- أمام محمود الصاوى، وكيل نيابة البساتين: لم أطلب من ولدىّ مساعدتى، وفوجئت بهما يخبراننى أنهما قررا الانتقام لى من صاحب السيارة لقيامه برفع دعوى ضدى وسحب السيارة منى، لأنه لم يكتف برفع الدعوى، بل قام بالاستيلاء على السيارة، خاصة أنها كانت لاتزال باسمه،
وجلسا معى وطلبا منى بعض التفاصيل عنه، حتى يفكرا فى طريقة للانتقام منه، فأخبرتهما أنه لديه أحد الأبناء فى مرحلة التعليم الجامعى، فقرر ابنى الأصغر أنه سوف يقوم بالاستعانة بشقيقة صديقه، لتقوم باستدراج ابنه إلى أحد الأماكن، والاعتداء عليه بالضرب والاستيلاء منه على سيارته، واختطافه واحتجازه فى أحد الأماكن، ومساومة والده وإجباره على التنازل عن الدعوى، التى رفعها علىّ، وأنا المسؤول عن الجريمة وولداى لا ذنب لهما فيما حدث.
وقرر ابن المتهم الأول: بصعوبة بالغة أقنعت صديقىّ بالاشتراك معى فى تنفيذ الجريمة، وتمكنت شقيقة صديقى من الاتفاق مع المجنى عليه على التقابل أمام «سنتر كارفور»، والتنزه سوياً داخل سيارته، وقبل مغادرته المكان، خرجنا واعتدينا عليه بالضرب، وقبل وضعه داخل السيارة والهرب به لاحتجازه، شاهدنا سيارة تقترب منا فتركناه على الأرض، واستولينا على السيارة وهربنا.
البداية كانت بلاغاً تلقاه مأمور قسم البساتين من علاء مجدى عطية «21 سنة» طالب، يفيد أنه تعرف على فتاة منذ أسبوعين عن طريق التليفون وتقابل معها أمام «سنتر كارفور» واصطحبها داخل سيارته، وقبل مغادرتهما المكان خرج عليه 3 ادعوا أنهم على صلة قرابة بالفتاة، وانهالوا عليه بالضرب وفروا هاربين بعد الاستيلاء على السيارة واصطحبوا الفتاة.
دلت التحريات التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وقادها اللواءان نائب المدير العام ومدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الواقعة 6 أشخاص.