كتب

الدين والعلم مطارحات فى ديننة العلم
الدين والعلم جناحان يسمو بهما الإنسان من عالم المادة إلى عالم المعنى، بل فيهما أيضًا، وتنطلق فكرة الكتاب من تجاوز التعارض بين الجناحين لتحقيق أعلى درجات التناسب والانسجام بينهما، وللسؤال من ثم عن إمكان تأثير الدين فى العلم سواء كان ذلك على مستوى المسائل أو الغايات أو ربما المنهج، ويحتوى الكتاب على رؤيتين متعارضتين تؤمن إحداهما بالفصل بين المجالين، وترى بالتالى أن العلم علم فحسب، وتؤمن الأخرى بإمكانية التواصل بين العلم والدين وتأثير الثانى فى الأول وبالتالى ديننته.
 والكتاب يعرف القارئ العربى السنى بعدد من الكتاب الإيرانيين من الشيعة، وبعضها كتب بالإنجليزية ثم ترجم إلى الفارسية، ومنها إلى العربية، أهمية الكتاب لا تقتصر على موضوعه الحساس والمهم، ولكن أيضًا أنها تعرف المفكر العربى بإخوان له يكتبون بالفارسية ولا يقلون إحكامًا وأستاذية عن المفكرين الغربيين أو المفكرين العرب، فهذا التواصل من أثمن ما يجب الحرص عليه وتفعيله، ولا يخرج عن الموضوع أننا نأمل من المؤسسة التى أصدرت هذا الكتاب أن تعنى أيضًا بأن تترجم بعض المؤلفات العربية المبدعة إلى الفارسية.
تأليف: مجموعة من المؤلفين
تعريب: محمد حسن زراقط
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامى
272 صفحة
مجلة الدراسات الفلسطينية
أصدرت مجلة الدراسات الفلسطينية آخر أعدادها (ربيع 2009) فى كتاب من 192 صفحة حفلت بالمقالات المختارة، والأخبار والتعليقات ويتراوح موضوعها ما بين مقالات تضم مقالاً قيمًا عن «جذور الانقسام الفلسطينى وأخطاره على المشروع الوطنى للأستاذ إبراهيم إبراش، ومقال عن المفاوضات العربية والفلسطينية مع إسرائيل (المأزق والحل) للأستاذ على الجرباوى.
كما ضمن ندوة عن الانقسام الفلسطينى والحوار (دروب متعاكسة) أدارتها هديل القزاز، ومحاضرة طويلة عن تاريخ القضية من 1947 إلى 1997 ألقاها الأستاذ وليد الخالدى، وهناك قسم للدراسات ضم أربع دراسات مثل (المقالات الصهيونية المدسوسة فى الصحف اللبنانية والسورية من 1936 إلى 1939)، (واستراتيجيات الحركة الصهيونية فى سوريا ولبنان فى الثلاثينات)، بالإضافة إلى قراءات لعدد كبير من الكتب مثل (تطور مفهوم الجهاد فى الإسلام) تأليف ماهر الشريف، ومثل كتاب (اليسار والخيار الاشتراكي) تأليف داود تلحمى، وغيرها من القراءات، ويختم بقسم عن الوثائق يضم وثائق فلسطينية ووثائق عربية ووثائق إسرائيلية ووثائق دولية.
العدد 78 ربيع 2009
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت
192 صفحة
الأزمة المصرية مخاطر الاستقطاب الإسلامى العلمانى
تعد ظاهرة العنف التى تقف وراءها مجموعات صغيرة على هامش الحركة الإسلامية، جزءًا من معضلة أوسع ترتبط بعوامل عدة، من أهمها محدودية التطور الديمقراطى فى مصر وعدم توفر تقاليد الحوار بين المختلفين فكريًا وسياسيًا، وهذا الكتاب يقدم محاولة لإبراز أهمية مد الجسور بين المعتدلين على الجانبين، إذ إن هناك فرصة كبيرة للتوافق على إطار عام، على نحو يسهم فى محاصرة العنف، ويبعد شبح الاستقطاب الذى خلقه المتطرفون بمواقفهم وسلوكهم، مفضلين التضحية بالمستقبل على تقديم تنازلات متبادلة.
غير أن الإمساك بهذه الفرصة يقتضى جهد وإخلاص المعتدلين فى التيارين، وهم كثر بالفعل على الجانبين، فالعلمانيون فى غالبيتهم سواء مسلمون أو أقباط يدركون ثراء الحضارة الإسلامية وما تنطوى عليه مقاصد شريعة الإسلام من خير عام وما تفتحه من آفاق للتقدم، كما أن الإسلاميين المعتدلين فى غالبيتهم أيضًا، يؤكدون أهمية الاستفادة من مكتسبات وإنجازات الحضارة الغربية وضرورة الانفتاح عليها.
إن حل الأزمة المصرية الراهنة يتوقف على ارتفاع صوت الاعتدال فى مواجهة التطرف وتأكيد أسلوب الحوار كبديل للعنف، وتعاون المعتدلين فى التيارين فى العمل من أجل إنقاذ الأمة من أزمتها.
الكتاب مساهمة ممتازة فى موضوعه، ولكن يبدو أن المؤلف لم يتعرف على كتاباتنا عن هذا الموضوع فى حين أنها الموقف والوسيلة والغاية.
تأليف: د. وحيد عبدالمجيد
الناشر: دار القارئ العربى مصر الجديدة
160 صفحة