عندما اتخذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرار الحرب، قام بطرد الخبراء الروس من الجيش المصرى ومن البلاد، قام بهذا حتى لا ينسب لهم الانتصار وتنسب الهزيمة للمصريين لو حدثت لا قدر الله.. الآن وبعد مرور هذا العمر نقف الموقف نفسه مع اختلاف المكان والزمان!! ففى أيام الحرب قام الرئيس السادات بطرد الخبراء الروس من الجيش المصرى، والآن نحتاج إلى من يقوم بطرد من يقوم بإفساد الاقتصاد المصرى، ونحن لا نعرف إذا كان مصرياً أو أمريكياً أو روسياً أو غير ذلك!! فإن من حقق الانتصار فى 1973 هم مصريون دون خبراء.. والآن وبعد أن أخذت الحرب هذا الشكل الاقتصادى والسياسى منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً فإن المصريين هم القادرون على تحقيق الانتصار بهذه الحرب مهما أخذت من أشكال دون خبراء أو مفسدين.. وإذا افترضنا أنه لا يوجد بمصر خبراء يساهمون فى مساندة الاقتصاد المصرى، وأن علينا طرد هؤلاء الخبراء كما حدث بالماضى فإنه يوجد بمصر من المفسدين الذين يستحقون المحاسبة والطرد من البلاد قبل أن يهربوا منها.. ويوجد بمصر من يتواطأ ويبدع فى التواطؤ ويبرم العقود، ويبيع ويشترى بلا حساب.. فإلى أين يتجه بنا هؤلاء وهل يفعلون ذلك من أجل بلدهم أم من أجل من، وهل يعتقدون أن هذا البلد بلدهم، وإن كان هؤلاء الخبراء غير مصريين فلينظر إليهم أعوانهم حتى يروا ماذا يفعل هؤلاء الخبراء من أجل بلادهم؟ وكيف يدفعهم حبهم لبلادهم للتحالف حتى مع الشيطان من أجل رفعة بلادهم وعلو شأنها!! محمد يحيى الهلالى - محام