للمرة الثالثة يقدم يحيى الفخرانى شخصية المحامى على شاشة التليفزيون من خلال المسلسل «ابن الأرندلى»، فقد سبق أن قدمه فى مسلسلى «أوبرا عايدة» و«نصف الربيع الآخر» لكنه يؤكد أن عبدالبديع الأرندلى محام مختلف تماما عما سبق أن قدمه فى المسلسلين. ويعترف الفخرانى أنه قرر فى توقيت متأخر دخول ماراثون الدراما هذا العام بسبب انشغاله بالتحضير لفيلم «محمد على» وهذا ترتب عليه تأخر التصوير، ولايزال أمامه حتى الآن 6 أيام تصوير. ■ سبق أن قدمت شخصية المحامى مرتين ألم تخش من الفشل فى تقديمه لثالث مرة؟ - إطلاقا لأن التشابه هنا فى المهنة فقط بينما الدراما مختلفة تماما، وفى مسلسل «نصف الربيع الآخر» كان يمكننا إظهار البطل يمتهن أى مهنة أخرى غير المحاماة أى أنها لم تكن مؤثرة فى الدراما وكان ضروريا أن يكون له مهنة فاخترنا له مهنة المحامى، أما فى «أوبرا عايدا» فقد كان المحامى سيد أوبرا يحب الخير ويبحث عن الحقيقة ويسعى وراء الحق أينما كان ومهما كان الثمن وكان يدافع عن البسطاء دون مقابل، وكل هذه التفاصيل لا توجد فى «ابن الأرندلى» لأن عبدالبديع الأرندلى محامى فاسد يتحايل على القانون ويستغل ثغراته حتى لو كان هذا على حساب الحق والخير. ■ قرارك دخول ماراثون الدراما جاء فى توقيت متأخر هذا العام فهل أثر هذا بالسلب على اختيارك للموضوع الذى ستقدمه؟ -لم يؤثر ذلك بالسلب على اختيارى، لأننى تمهلت فى قراءة الموضوع واقتنعت به تماما بعد أن كدت أفقد الأمل فى اللحاق برمضان هذا العام، لكننى أعجبت بالسرد الدرامى الذى أعده المؤلف وليد يوسف وقررت تقديم هذا العمل، ولأننى تمهلت فى قراءته والتحضير له، فقد أثر هذا بالسلب على معدلات التصوير لأننا بدأنا فعلا فى توقيت متأخر ولذلك لايزال أمامنا 6 أيام تصوير حتى الآن. ■ أعلنت من قبل أنك لن تقبل أى عمل إلا بعد قراءته كاملا فلماذا قبلت «ابن الأرندلى» قبل أن ينتهى المؤلف من كتابته؟ -أعلنت هذا بالفعل والتزمت به، وحين عرض على «ابن الأرندلى» قرأت 29 حلقة منه أى كله تقريبا باستثناء مشاهد النهاية لأننى كنت معترضا عليها لكن الموضوع أعجبنى وفضلت أن نبدأ التصوير إنجازا للوقت ونترك فرصة للكاتب ليضع نهاية مناسبة للأحداث، وقد كتب وليد يوسف النهاية بعد شهرين من بدء التصوير. ■ لكن هناك أخبار ترددت حول قبولك للعمل بعد قراءة 18 حلقة فقط. - غير صحيح، والحقيقة أن المؤلف عرض على 18 حلقة بالفعل وقرأتها لكننى لم أقبل العمل وقلت له اذهب وأكمل الكتابة ثم جاءنى بعد فترة ومعه 29 حلقة وهنا وقعت عقد المسلسل، وخلال فترة التصوير سافر معنا إلى سوريا وكتب مشهد النهاية هناك. ■ فى السنوات الأخيرة اعتادت النقابات المهنية شن هجوم على أى عمل يظهر أعضاءها بشكل سيئ.. ألم تخش هجوما من نقابة المحامين بسبب تقديمك نموذجا للمحامى الفاسد؟ - لم أضع ذلك فى حساباتى لأننا إذا تعاملنا بهذا المنطق فلن نكشف عن أى فساد فى المجتمع، ثم إننى سبق أن قدمت المحامى الشريف وهذا أكبر دليل على حسن نيتى كما أننى فى «ابن الأرندلى» أقدم دراما من وحى خيال المؤلف تحاكى نماذج فى الواقع لكننى لم أتعمد الإسقاط على محامين فاسدين بعينهم ولم أحدد أسماء وبالتالى لا يحق لأى أحد مقاضاتى. ■ هل استشرت محامين حقيقيين قبل وقوفك أمام الكاميرا؟ - بالتأكيد استعنت بأكثر من محام وكلهم كانوا ترشيحات من المؤلف وليد يوسف لأنه استعان بهم أيضا خلال مرحلة كتابة المسلسل، وكنت أحرص على مقابلتهم طوال مدة التصوير وخصوصا قبل تصوير المشاهد التى تتضمن مرافعات أو تنظير فى مواد القانون. ■ أثناء كتابة العمل تردد أن وليد يوسف يكتب عن ثغرات القانون مستوحيا ذلك من حادث العبارة وما فعله المحامون لتبرئة ممدوح إسماعيل، فما ردك؟ - إذا كان المؤلف صرح بهذا فهو المسؤول عنه ويمكنه تفسيره أما أنا ففى حدود اختصاصى كممثل أؤكد لك أن المسلسل بعيد تماما عن حادث العبارة، كما أؤكد أن لعب المحامين بثغرات القانون موجود قبل حادث العبارة بكثير. ■ هل المسلسل يدين القانون الفرنسى المعمول به فى مصر لأنه ملىء بالثغرات بما يعنى – ضمنا – الدعوة للعودة للشريعة الإسلامية؟ - أعتبر هذه منطقة محظورة لا أحب الخوض فيها وأنا لم أتطرق لها أصلا، لكن ما أستطيع تأكيده أننى لست ضد القانون الفرنسى المعمول به فى مصر، أنا هنا ضد القانونيين الفاسدين الذين يستغلون ثغراته ويتحايلون عليه من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية حتى لو جاء هذا على حساب الحق والعدل. ■ فى مسلسل «قانون المراغى» يقدم خالد الصاوى نموذج المحامى الفاسد فهل أصبح المحامون الفاسدون أغلبية تستحق الرصد فى عملين؟ - أنا لم أر أى حلقة من «قانون المراغى» بسبب انشغالى بالتصوير لكن المحامين شأنهم شأن أى فئة فى المجتمع منهم الفاسد ومنهم الشريف، ووجود محامين فاسدين فى مسلسلين بالعام نفسه هو مجرد صدفة، وقد يتصادف تقديم عملين لمحامين أشراف فى عام آخر.