كشف مزارعون بمركز الحسينية بالشرقية عن رى نحو 100 ألف فدان فى مناطق ترعة السماعنة بمياه الصرف الصحى بداية كوبرى أبو شمسية ببحر البقر مروراً بقرى الطحاوية وزنين والبردة وبحر البقر 1 و2 والصالحية 2 و1 ومنطقة الجبهة والقرى المحيطة بها، بسبب عدم توفر مياه النيل أو حتى مياه الصرف الزراعى. وقال يحيى الحسينى وحافظ إسماعيل من المزارعين: «إن بحر البقر هو شريان الحياة بالنسبة لنا ونستخدم مياهه فى رى مزارع الطماطم والخس والجرجير والسبانخ والبامية والأرز والقمح والذرة والكرنب والموز. وقال عبده السنجهاوى: نروى أراضينا بهذه المياه منذ أكثر من 30 عاماً، ومياه الشرب التى نستخدمها رائحتها مثل رائحة مياه المجارى، ونشترى متر مياه الشرب، التى تصلنا من القنطرة والصالحية، ب20 جنيهاً. ورفض المهندس أحمد إبراهيم، وكيل وزارة الرى بالشرقية، التعليق على الموضوع، مؤكداً أنه صدرت إليه تعليمات من وزارة الرى بعدم الإدلاء بأى معلومات، محيلاً الأمر إلى رئيس مصلحة الرى بالوزارة الذى رفض بدوره أيضا الرد. من جانبها أجرت كلية الزراعة بالزقازيق، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بالجيزة، دراسة حول تأثير الرى بمياه الصرف على نمو وإنتاجية وجودة ثمار الفاكهة والخضر الورقية كالخس والجرجير والشبت والكرنب فى الشرقية. وقال الدكتور هانى الدوة، الأستاذ بكلية زراعة الزقازيق، المشارك فى الدراسة، وجود نسبة عالية من العناصر الثقيلة، خاصة الكادميوم والرصاص والنحاس والألومنيوم التى تؤدى إلى الإصابة بالفشل الكلوى والكبدى والسرطان لافتاً إلى أن الدراسة أثبتت أيضاً أن الرى بصفة مستديمة بمياه الصرف الصحى غير المعالجة، يؤدى إلى زيادة عنصر الصوديوم على العناصر الأخرى فى التربة، مما يعوق امتصاص جذور النباتات للعناصر الغذائية والأملاح المعدنية. وأشار الدكتور محمد حسن عبدالرحمن، باحث آفات بمركز البحوث الزراعية، إلى أنه تم الكشف خلال الدراسة عن زيادة نسبة إصابة الطماطم المروية بالصرف الصحى بديدان الثمار وارتفاع محتوى نباتات الخس من اليرقات والقواقع المتحوصلة والإصابات الفطرية، مما يؤدى إلى الإصابة بالفشل الكلوى والتهاب الكبد الوبائى والسرطان.