تعيش آثار الحكيم حالة من الحزن الشديد، بسبب عدم عرض مسلسلها «وتر مشدود» فى التليفزيون المصرى أو أى قناة مصرية خاصة، وهو الأمر الذى اعتبرته آثار تقصيراً من جهاز التسويق فى مدينة الإنتاج الإعلامى – المنتجة للعمل. تقول آثار: نحن كفريق عمل للمسلسل بذلنا جهداً كبيراً منذ بدء التصوير فى فبراير الماضى، وكنا نأمل فى عرضه على قنوات تحظى بمشاهدة المصريين، وكان جهاز التسويق يطمئننا بأنه باع المسلسل لسبع قنوات إلى أن فوجئت أول أيام رمضان بأن المسلسل معروض على ثلاث قنوات فقط لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية من المصريين، وهى قنوات «السودان» و«السعيدة» اليمنية و«العين» الإماراتية. تضيف: حين اتصلت بعد ذلك بمسؤولى المحطات المصرية الخاصة عرفت منهم أن المسلسل لم تأتهم نسخة منه أصلا كى يفكروا فى شرائه، كما أكدوا لى أن مسلسل «الأشرار» وهو إنتاج مباشر للمدينة أيضا، جاءتهم نسخة منه عن طريق مؤلفه الدكتور عمرو عبدالسميع، وتعجبت من هذا، فهل مطلوب منى كممثلة أن أقوم بنفسى بتسويق مسلسلى للمحطات ؟ وإن كان الأمر كذلك فما وظيفة جهاز التسويق فى مدينة الإنتاج ؟ وتشير آثار إلى أنها بعيدة عن سوق الدراما منذ 2005 حين قدمت «حب بعد المداولة»، وقالت: «يبدو أن معايير السوق وحساباتها تغيرت كثيراً خلال تلك الفترة، ولا ألوم الآن إلا نفسى لأنى منحت ثقتى لجهة إنتاج حكومية، وتصورت أن تلك الجهة ستهتم بعملى، لكنى اكتشفت أن عقلية الموظف لا تزال مسيطرة، ولذلك أخذت عهداً على نفسى بألا أشترك فى عمل بعد اليوم تنتجه الحكومة بشكل مباشر، لأن المنتج الخاص يحرص على تسويق أعماله، وأنا أؤمن بنظرية مفادها «عمل ردىء وتسويقه ناجح سيراه الناس، لكن عمل قوى وتسويقه ردىء فلن يراه الناس». وأضافت آثار: بعيداً عن مشكلة العرض هناك مشكلة أخرى بخصوص باقى مستحقاتى عن هذا العمل، فقد حصلت فى بداية التصوير على دفعة تعاقد، بينما لم أحصل على دفعة منتصف التصوير إلا يوم 10 أغسطس أى قرب نهاية التصوير، وحتى الآن لم أحصل على دفعة ال4/3 ولا دفعة نهاية التصوير، رغم أن معظم زملائى أخذوا دفعة 4/3، وقد أرسلت شكوى لنقابة الممثلين لتولى ذلك الموضوع. من جانبه رفض سيد حلمى، رئيس المدينة، التعليق على الموضوع برمته وأحالنا إلى يوسف عثمان، مستشار الإنتاج الدرامى بالمدينة، الذى أكد أن تأخر المستحقات حقيقة لا يخفيها، ولكن لها أكثر من سبب أهمها الأزمة العالمية، التى تسببت فى نقص السيولة، وقال عثمان: ليست آثار الحكيم وحدها التى لها مستحقات متأخرة لدينا، بل هناك ممثلون كثيرون، لكننا سنسدد كل هذه المستحقات خلال الأسبوع المقبل أى قبل منتصف رمضان على أقصى تقدير. وأضاف: أما فيما يتعلق بالعرض فهذه لعبة إعلانات تحكمها الوكالات الإعلانية، والمدينة ليست طرفاً فيها بدليل أن أكثر من قناة اشترت هذا المسلسل بالفعل، لكنها لم تعرضه فى رمضان، وهذا لا يعنى أن المسلسل سيئ فنياً، ولكن هى حسبة إعلانات وتخضع لمعايير أخرى غير فنيات العمل. من جانبه قال فتوح أحمد، رئيس لجنة الشكاوى بنقابة الممثلين: آثار اشتكت فى شكواها من ثلاثة أمور، الأول عدم العرض على قنوات مصرية فى رمضان والثانى تأخر مستحقاتها والثالث يتعلق بشكل اسمها على التتر. وأوضح: حين بحثنا المشكلة مع أطراف من المدينة وجدنا أن مشكلة العرض لا تخصهم وأن الاعلانات تتحكم فيما يتم عرضه وما لا يتم عرضه ولا تستطيع المدينة إجبار أى قناة على عرض المسلسل فى رمضان، أما مشكلة المستحقات فقد أكد لنا مسؤولو المدينة أنهم سيردون المتأخرات خلال أيام وأن التأخير سببه نقص السيولة لا أكثر، أما مشكلة شكل اسم آثار الحكيم فى التتر فوجدناه لا يخالف عقدها مع المدينة لأنها طبقا للعقد تكون أول اسم يكتب على التتر، وهو ما حدث فعلا بصيغة (مدينة الإنتاج الإعلامى تقدم «وتر مشدود» بطولة آثار الحكيم) لكن آثار كانت تريد صيغة «مدينة الإنتاج الإعلامى تقدم آثار الحكيم فى وتر مشدود» لكن مسؤولى المدينة أكدوا لنا أن هذه هى الصيغة المعتمدة لديهم لكل الأعمال لأنهم يقدمون الأعمال ولا يقدمون نجومها. وأضاف: نحن كنقابة أولينا اهتماما لمشكلة «وتر مشدود» وسنتخذ إجراء إذا لم تقم المدينة برد متأخرات آثار الحكيم إليها فى وقت قريب كما وعدت.