تحليل: في أول مشاركة له مع «بني ياس».. «أبو تريكة» يُمرر 34 كرة ويسجل هدفًا

رغم خسارة فريق بني ياس الإماراتي لمباراته في ربع نهائي كأس رئيس دولة الإمارات، أمام فريق العين، بنتيجة «1-2»، إلا أن ضربة البداية للنجم المصري الكبير محمد أبوتريكة، كانت مميزة للغاية مع فريقه الجديد بني ياس، المعار إليه مؤخرًا لمدة ستة أشهر.
وقدم «أمير القلوب» كما تناديه جماهير الأهلي مستوى رفيعًا للغاية، رغم أنه انتظر ما يقرب من 15 دقيقة عقب انطلاق تلك المباراة ليعبر عن إمكانياته الفنية الهائلة، وهو الأمر المنطقي، نظرًا لالتحاقه قبل وقت قريب للغاية بصفوف ناديه الإماراتي الجديد.
وسجل النجم الذي ارتدى قميصًا يحمل رقم 72، في لفتة جديدة لتأبين شهداء جماهير الأهلي، هدفًا عالميًا، بعدما سدد الكرة من لمسة واحدة على بعد 25 ياردة تقريبًا، وبسرعة بلغت 88 كم/ الساعة، استقرت فى قلوب كل من تابع المباراة قبل أن تسكن أقصى الزاوية اليسرى العليا من مرمى فريق العين، في لقطة كانت ربما هى الأروع في اللقاء كله.
ولم يكتف «أبوتريكة» بهذا الهدف، رغم روعته، بل قدم فاصلًا من التمريرات الدقيقة المميزة، وهو الأمر الذي يبرع فيه سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، وبلغت دقة تمريراته «94.4%»، بعدما مرر الكرة 34 مرة بشكل سليم ودقيق، مقابل تمريرتين خاطئتين فقط طوال 90 دقيقة لعب، بدأها كأساسي ولم يترك الملعب في أى لحظة.
وبدأ «أبوتريكة» اللقاء بشكل حذر، ليكتشف بخبرته ما حوله من أجواء، ومرر في أول ربع ساعة لعب 4 تمريرات فقط، كلها سهلة ودقيقة ليمنح نفسه الثقة بحنكته المعروفة عنه، ثم انطلق النجم المصري الساحر في أرض الملعب، ليمرر في الربع ساعة الثاني 9 تمريرات، وبلغ أوج تألقه في الربع ساعة قبل الأخير من المباراة، وهو تقريبًا نفس التوقيت الذى سجل فيه هدفه الرائع، ومرر خلال تلك الفترة 12 تمريرة صحيحة.
كان للنجم المصري محاولة أخرى على المرمى، ابتعدت عن القائمين والعارضة، وبين تمريراته المميزة جدًا، مرر 4 تمريرات مميزة للغاية بشكل طولي وفي مساحة خالية مساهمًا في هجمات لفريقه بشكل إيجابي، كما صنع فرصة للتهديف بتمريرة أمامية سحرية خلف مدافعي العين أهدرها الإيفواري آندريه سانجهور، بعدما سدد الكرة بعيدًا عن المرمى، وكانت في الشوط الأول.
ونجح «أبوتريكة» في استخلاص وقطع 4 كرات من منافسيه، ولم يفقد الكرة سوى مرتين فقط طوال أكثر من 90 دقيقة لعب، كما راوغ في ثلاث مناسبات بشكل ناجح وبرشاقته المعهودة، ليبهر كل مشاهدى المباراة.
ويبدو أن «أبوتريكه» لا يزال مُصرًا على أن يبهر الجميع بما هو قادر على تقديمه دائمًا، من أداء مميز وفعال داخل ملاعب كرة القدم المختلفة، مع لمحاته الإنسانية الراقية وأخلاقه الرفيعة، والتي لا يختلف عليها أى شخص منصف.
ملخص لمسات أبو تريكة فى المباراة :
هدف أبو تريكة