قال المستشار محمود أبوالليل، وزير العدل الأسبق، إنه يشعر بالندم على قراره بإحالة المستشارين هشام البسطويسى ومحمود مكى، نائبى رئيس محكمة النقض، إلى المحاكمة التأديبية أثناء فترة توليه الوزارة. وأضاف فى حديثه لبرنامج «كنت وزير»، الذى يقدمه الزميل جمال الكشكى على قناة دريم: «للأسف قرار الإحالة تم تحت ضغط مجلس القضاء الأعلى، وكانت هناك مشاكل بينهما بسبب تبادلهما بعض المقالات على الصحف، وكان المجلس له رؤية بالإحالة، وأخذت القرار على مضض حينها وندمت عليه، وزرت بعدها المستشار البسطويسى فى المستشفى وشعرت بأنه ما كان يجب أن أتخذ هذا القرار، والآن تربطنى بالبسطويسى صداقة شديدة، وأكن له ولمكى كل الاحترام والحب لأنهما من رجال القضاء الأفاضل». وتابع أبوالليل: «توليت وظيفة محافظ لكفر الشيخ ثم محافظ للجيزة ثم وزارة العدل من 2004 إلى 2006، وشعرت بأننى، بعد هذه المدة الطويلة فى عملى العام، قدمت ما يمليه علىّ ضميرى وواجبى تجاه بلدى، وأننى بحاجة إلى شىء من الراحة، وضمنت هذا فى خطاب الاستقالة الذى قدمته للرئيس مبارك، وقلت له: أحسب أننى بعد هذا الجهد الكبير فى الخدمة العامة بحاجة إلى الراحة، وتفضل بقبول استقالتى ومنحنى وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، لأبدأ فى ممارسة حياتى الخاصة والعائلية وهواياتى فى القراءة وكتابة مذكراتى عن هذه الفترة». وعن قرار استقالته قال: «لم يكن الأمر لأننى شعرت بأننى لست على هوى النظام، ولكن الخدمة العامة فى محافظات مثل كفر الشيخ والجيزة شاقة جدا، ثم فترة وزارة العدل والزخم الذى كان يحيط بها، لذلك الاستقالة كانت قرارى أنا، وشعرت بأننى لن أستطيع أن أعطى أكثر من هذا، وأرسلت خطاباً وصفه الرئيس بأنه كتاب رقيق». وعن مذكراته قال أبوالليل: «سأبدأ بنشأتى ثم عملى العام، وأكثر فصولها سخونة سيكون فترة تولى وزارة العدل، وسأكتب فيها كل شىء لأنه ليس هناك ما أخاف أن أقوله».