الأمم المتحدة وواشنطن تدينان هجوما على معارضين إيرانيين في العراق

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والحكومة الأمريكية، الأحد، هجوما دمويا على معسكر لمعارضين إيرانيين في العاصمة العراقية، وحثا السلطات العراقية على اجراء تحقيق كامل.
وأضاف «كي مون» في بيان صحفي، «ندين بشدة الهجوم بالمورتر على معسكر الحرية، منشأة الإقامة المؤقتة قرب بغداد للسكان السابقون لمعسكر أشرف».
وقالت مصادر بالشرطة إن «5 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 25 آخرين في الهجوم الصاروخي».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، حكومة العراق المسؤولة عن أمن وسلامة سكان معسكر الحرية، ومعسكر أشرف، إلى التحقيق العاجل والشامل في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بأقوي العبارات الممكنة، الهجوم «الوحشي والإرهابي الأحمق».
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إننا «نفهم أن الحكومة العراقية تعهدت بالتحقيق بسرعة في هذا الهجوم، وندعوها إلى أن تجري بشكل جدي وكامل هذا التحقيق، وأن تتخذ كل الإجراءات الملائمة لتعزيز أمن المعسكر، بما يتفق مع التزامها، وتعهدها بسلامة وأمن سكان المعسكر».
وشددت «نولاند» على «ضرورة تقديم الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة».
وقالت جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، إن 6 أشخاص قتلوا بينهم امرأة بعد أن تعرض معسكرهم لهجوم بقذائف المورتر، والصواريخ، بينما قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إنها على علم بسقوط عدد من القتلى.
وتدعو «مجاهدي خلق» للإطاحة بحكم رجال الدين في إيران، وحاربت في صفوف القوات العراقية في عهد الرئيس الراحل، صدام حسين، أثناء الحرب «الإيرانية – العراقية» في الثمانينات.
وتحاول الجماعة الآن إعادة تشكيل نفسها كقوة إيرانية معارضة، لكن وجودها لم يعد مرحبا به منذ مجيء الشيعة إلى الحكم، بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003 والذي أطاح بصدام حسين.