أغداً ألقاك يا خوف فؤادى من غدى، فالحمد لله بفضل العلم والتكنولوجيا لا أحد فينا يعرف هل غداً هو آخر شعبان أم أول رمضان أم منتصف رجب ومن هو الرئيس القادم وهل يحُل مجلس الشعب أم توزع درجاته على باقى الأسئلة وهل يجوز فى رمضان تقسيم الشعب إلى قسمين نصف يسقع «الأرض» ونصف يسقع «الخروب»؟!.. وكلها أسئلة مطروحة على الأرض ومقسومة لغيرنا، مثل «ليلى» التى أحبها قيس لكن تزوجها «حسونة الضبع» وعندما وُلدت «ليلى» كانت أمها تريد أن تقتلها لكن الداية رفضت وقالت (مش يمكن دى اللى تبقى حكاية فى أولادك) وفعلاً اجتهدت ليلى ووصلت إلى الإعدادية بدون عوامة وشاورت لنا من هناك.. فالعلم نور والجهل عار لذلك أنا مع قرار تحويل مصر من معهد إلى كلية، فتزييف التاريخ أسوأ من تزييف العملة، فأدهم الشرقاوى الذى مات بعد عام من ثورة 1919 وقبل عام من إعدام ريا وسكينة (راجع صورة المحضر)، ينوى التليفزيون أن يحوله، بمناسبة رمضان، من أشهر لص فى قرية «زبيدة» إلى خريج كلية ألسن عربى فرنساوى بكل لسان كلمهم، يقاوم الاحتلال التركى والفرنسى والإنجليزى (مات وعمره 21 سنة)، لذلك إذا قالت وسائل الإعلام إن الهلال ظهر والمخرج شافه وبكره أول أبريل صدقهم ولا تشك، فالشك يحيى الغرام لذلك يقول قيس (قضاها لغيرى وابتلانى بحبها)، فجن وذهب عقله ويقال إن سبب جنونه أن والدها عرض عليه أن يترك ليلى فى حالها ويعينه فى مجلس الشورى فقال له قيس (أنا بحب ليلى مش بحب مجلس الشورى) وهام فى الجبال خوفاً من التعيين.. كفاكم تزييفاً للتاريخ فقد حولتم «الملك» إلى «ملاك» و«فارس بلا جواد» من عربيد إلى صنديد وإذا لم نقاومكم فسوف نشاهد قريباً «عرابى بانى الطوابى» يبنى الفيلات والمنتجعات ويقف أمام الخديو مطالباً بإدخال المرافق. [email protected]