أدانت قوى سياسية وحزبية عملية اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، واعتبرت أن قتله ينذر بعودة «قوى الظلام» لاغتيال المعارضين في مصر. ووصف التيار الشعبي المصري، الذي يقوده حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، بالإنذار شديد الخطورة حول دخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين. وأضاف التيار في بيان أصدره، الخميس، أن «بلعيد» خاض معارك من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية كأساس لبناء الدولة المدنية الحديثة، وأن منفذو عملية الاغتيال، أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية، ويبعثوا برسالة لمعارضي النظام مفادها: «الموت لكل من يفكر في مخالفة تيارات الإسلام السياسي». وتابع التيار أن الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين، من أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة، التي تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعى التدين وقوي الظلام، التي تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين. وأكد حزب المصريين الأحرار، أن اغتيال «بلعيد» في تونس وما يجري أيضا في مصر من محاولات لتشويه المعارضة واتهامها بالكفر وإطلاق الفتاوى بإهدار دم قيادات المعارضة الوطنية، يأتي ضمن مخطط ممنهج لإعادة إنتاج أنظمة فاشية تحتكر السلطة باسم الدين، وتبيح لنفسها قتل المعارضين والمتظاهرين السلميين بدعاوى خروجهم عن الشرعية الملوثة بدماء الشهداء في كل من مصر وتونس. واعتبر حزب التجمع أن عملية اغتيال «بلعيد»، في بيان صدر الخميس، يأتي ضمن سلسلة مستمرة لصوت العنف، الذي تقوم به جماعات الإسلام السياسي، مشيرا إلى اغتيال المفكر المصري فرج فودة، منذ عقدين، ومن بعده التونسي شكري بلعيد. وحذر الحزب الرئيس محمد مرسي، ووزير الداخلية، من نويا التيارات المتأسلمة باستهداف النشطاء السياسيين.