قلة عدد الفنيين سواء فى الديكور أو الإضاءة أو التصوير، من العوامل التى ساعدت على انتشار الست كوم، لأنه يصور فى مكان واحد، ولا يحتاج إلى التصوير الخارجى، وبالتالى شهر واحد كافٍ للانتهاء من تصوير30 حلقة أى بمعدل حلقة واحدة كل يوم، لكنه يتطلب مواصفات خاصة فى مخرجه وهى أن يكون على دراية بالإخراج المسرحى.. هذا ما أكدته كاملة أبوذكرى مخرجة مسلسل الست كوم «6 ميدان التحرير»، التى قالت: تصوير الست كوم مثل تصوير مسرحية تعرض على خشبة المسرح بنفس الديكورات وحركة الممثلين، ولكن يتم وضع الكاميرات بدلا من الجمهور، ولهذا يتم استخدام ثلاث كاميرات فى وقت واحد، ويكون الديكور والإضاءة ثابتين فى كل المشاهد، لذلك تصويره أسهل بكثير من أى عمل فنى آخر، سواء كان سينما أو تليفزيونا، ولا يستغرق وقتا، فالمشهد الدقيقة يستغرق تصويرا دقيقة، كأنك تعرض على الهواء، وفى أمريكا يتم تصويره داخل مسرح حقيقى، وفى وجود جمهور، ويتم تسجيل ضحكهم الحقيقى، وحتى الآن الست كوم المصرى لم يتبع تلك الطريقة، بل نركب أصوات ضحك، لأن طريقة التصوير الأمريكية تحتاج إلى تكلفة ضخمة وديكور يلف أمام الجمهور. وأرجعت كاملة نجاح الست كوم إلى احتياج الناس للضحك للخروج من حالة الهموم التى يعيشون فيها، وقالت: المصرى بطبيعته دمه خفيف، وبالتالى فمن المستحيل أن تنافسنا مثلا سوريا أو الخليج فى إنتاج تلك النوعية من الأعمال، وقد قبلت إخراج الست كوم لأنى كنت عايزة أضحك وأخفف أشياء كثيرة عن نفسى، وأعتبر «6 ميدان التحرير» فترة راحة لى. نفت تغريد العصفورى مخرجة ست كوم «تامر وشوقية» شرط أن يكون مخرجها مسرحيا، وترى أنه يجب أن يكون دارسا لأسلوب إخراج الست كوم، ويمتلك حسا كوميديا يمكنه من التدخل فى السيناريو، وإضافة بعض الإفيهات التى تتناسب مع طبيعة الموضوع، وقالت: تعمدت أن يكون «تامر وشوقية» خاليا من الضحكات المركبة لأنها سلاح ذو حدين، فلو كان الموقف غير مضحك وتم تركيب ضحك لن يعجب الجمهور، أما لو كان العكس فسيساعد المشاهدين أكثر على الضحك، ومن الأفضل أن يتواجد عدد من الجمهور فى ستوديو التصوير لتسجيل ضحكاتهم الحقيقية وتعديل المشاهد وإلغاء الإفيهات التى لا تلقى استحسان الجمهور.