لو تخيلنا أن هناك مسابقة فى العَدْو شرطها الأساسى أن يكون الفائز مَنْ يقطع أطول مسافة فى زمن معين.. بالقطع مَنْ سيفوز فى هذه المسابقة سيكون الأكثر قوة والأمتن بنياناً والأكمل استعداداً.. هذا هو المنطق!! ولكن عندما نفاجأ بعكس ذلك تماماً فقد نصاب بالذهول ونحن نرى أن من أوائل المتسابقين أشخاصاً لا يمكن تصور فوزهم بأى مركز متقدم.. ولكن هذا ما يحدث بالفعل، عندما يقوم البعض بالعَدْو مع مجموعة متسابقين لمدة من الزمن وينسحبون ليقوموا بأخذ قسط وافر من الراحة والتزوّد بما لذ وطاب من الطعام، ثم يقومون باستكمال باقى الوقت من السباق فى يوم آخر ليحرزوا مركزاً متقدماً دون أن يحرك هذا الفعل اللجنة المنظمة للسباق!! إن هذا ما يحدث بالفعل فى امتحانات الثانوية العامة، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لمبدأ تكافؤ الفرص.. كيف يقوم بعض الطلبة بتأجيل بعض المواد إلى سنة أخرى يقومون خلالها بحفظ المواد؟!.. إن المنافسة العادلة هى امتحان للجميع فى وقت واحد.. هل آن الأوان أن نعيد للتعليم قوته وعدالته؟!.. إن نظام السنة الواحدة هو الحل الأمثل والعادل. مهندس/ عبدالعال نوفل صان الحجر- شرقية