أطلق سراح مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي المقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، صباح الأربعاء، بعدما احتجزته الشرطة، مساء الاثنين، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقالت الوكالة «أطلق سراح سعيد مرتضوي مسؤول هيئة الضمان الاجتماعي صباح الأربعاء»، فيما ذكرت وكالة «فارس» أن نيابة طهران لم تحدد التهم التي يواجهها. وأوقف «مرتضوي» مساء الإثنين، وأودع سجن ايوين بشمال العاصمة الأيرانية بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وهو مستهدف منذ 2010 بتحقيق قضائي لدوره في مقتل ثلاثة متظاهرين من المعارضة قضوا بعد تعرضهم للتعذيب في سجن كاهريزاك (جنوبطهران) إثر توقيفهم خلال الحركة الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب احمدي نجاد المثيرة للجدل في العام 2009. ورد «نجاد» على توقيفه بهجوم شديد على السلطة القضائية واصفا ذلك بأنه «عمل شنيع»، وموجها الاتهام مباشرة الى رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني وعائلته باستغلال السلطة. وكان «نجاد» بث الاحد اثناء جلسة مناقشة صاخبة في البرلمان تسجيلا صوتيا قدم على أنه صوت شقيق رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يطلب فيه من سعيد مرتضوي رشاوى مالية مقابل الحصول على دعم عائلته السياسي. ورد علي لاريجاني متهما الرئيس بمنع القضاء من التحرك ضد «مقربين منه لهم سجل قضائي»، وقال «الرئيس لا يحترم المبادىء الإخلاقية» و«ينشر الفساد في المجتمع بتصرفه هذا».