التقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى رئيس اللقاء الديمقراطى النائب وليد جنبلاط، مساء أمس الأول. وقال جنبلاط عقب اللقاء إنه أكد للحريرى دعمه الكامل لتشكيل الحكومة وفق الصيغة التى وضعها أو ارتآها وهى صيغة الوفاق الوطنى، مشددا على احترامه لإرادة الناخبين. وأضاف أنه مازال هو وكل الفرقاء يدعمون الحريرى لتشكيل حكومة الوفاق الوطنى مع احترام ما ورد فى الدستور، فيما يتعلق بالبنود الرئيسية، مشيرا إلى أنه يترقب هذه الحكومة، التى وصفها بأنها ليست فقط حكومة وفاق وطنى لبنانى، إنما حكومة وفاق عربى، وقال إن هذا أمر يدعم ويسهل الوفاق اللبنانى ويحافظ أكثر من أى وقت مضى على اتفاق الطائف. واحتل لقاء الحريرى وجنبلاط مساحة مهمة فى الصحافة اللبنانية صباح أمس، وكانت التحليلات فى مجملها متفائلة باللقاء. واعتبرت صحيفة «اللواء» أن هذا اللقاء أعاد الطمأنينة إلى المساعى الرامية لإنجاز حكومة الوفاق الوطنى، وسهلت استئناف الاتصالات مع الآخرين. فيما رأت صحيفة «السفير» أن الحريرى خطا خطوتين جديدتين، أولاهما باتجاه حليفه القديم وليد جنبلاط، سعيا إلى صياغة تفاهم سياسى محكم حول طريقة تصويت وزرائه فى الحكومة الجديدة، أما الخطوة الثانية، فكانت باتجاه المعارضة، حيث طلب منها رسميا الانتقال إلى المربع الثالث للتأليف، أى تسمية وزراء المعارضة العشرة، بدل الاستمرار فى حالة المراوحة فى موضوع الحقائب.