الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، اعترف بوجود بعض حالات الانحراف بين موظفى الأوقاف، وقال: العاملون فى الوزارة ليسوا ملائكة، وأكد زقزوق فى كلمته، مساء أمس الأول، لشباب الجامعات المصرية فى معسكر إعداد القادة بالإسكندرية، أنه لم ولن يتستر مطلقاً على أى من الفاسدين، وإنما يتخذ ضدهم الإجراءات الصارمة ويبادر بتحويلهم إلى النيابة العامة. وأضاف: «وجود بعض حالات الانحراف بين موظفى الأوقاف لا يعنى مطلقاً أن الفساد أصبح ظاهرة متفشية، لأن وزارة الأوقاف بها 350 ألف موظف وموظفة، وليس منطقياً أن يكونوا (ملائكة)»، وقال: من الطبيعى أن يظهر بين هذا العدد بعض ضعاف النفوس الذين لا تتوانى الوزارة مطلقاً فى معاقبتهم على الفور واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم دون أى تستر على أحد منهم مهما كان منصبه». وأوضح زقزوق أنه لا ينوى مطلقاً توحيد خطبة الجمعة فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية، قائلاً: «ليس منطقياً أن ما يقال لرواد المساجد فى أحياء مثل جاردن سيتى أو الزمالك، يقوله إمام المسجد للبسطاء فى القرى والنجوع والأحياء العشوائية»، وأضاف: «الوزارة تترك الحرية لكل داعية وإمام مسجد فى التواصل مع بيئته وقضايا مجتمعه». وشدد زقزوق على عدم وجود أى توجيهات أو إملاءات من أى جهة داخلية أو خارجية لتوجيه الخطاب الدينى فى مصر، وقال: «لا نتدخل فى عمل الدعاة، ولا سلطان عليهم إلا ضمائرهم والتزامهم بالمنهج القرآنى فى الدعوة الإسلامية». وقال: «الشيخ خالد الجندى، رئيس مجلس إدارة قناة أزهرى، انشق عن الأزهر وأخذ مسلكاً آخر وترك خط الأزهر وانضم أيضاً إلى الهرم المقلوب، وسيفتتح فضائية دينية تحمل اسم (أزهرى)، وأتمنى أن يعدل الجندى الميزان ويهتم بالقضايا الأساسية التى تدفع المجتمع للتقدم وليس الدين بالفتاوى الهوجاء الهامشية التى لا تقدم ولا تؤخر.