هاجم عدد من القيادات الحزبية التابعة للتيار الإسلامي، جبهة الإنقاذ الوطني، معتبرة أنها «تبنت أسلوب المعارضة العنيف، وذلك بعد فشلها أمام الصناديق»، مؤكدين رفضهم لدعاوى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وكذلك إقالة النائب العام. وأكد أعضاء الائتلاف، خلال مؤتمر صحفي، عُقد، الثلاثاء، للإعلان عن موقفه من الأحداث الجارية، إدانتهم للعنف، مطالبين وسائل الإعلام بتحرّي الدّقة فيما تنقله بشأن الأحداث الجارية في البلاد، كما طالبوا ب« تجريم أيّ اعتصام وتجريم أيّ محاولة لتعطيل مصالح المواطنين»، مشيرين إلى أنه «يتعيّن على المسؤولين فتح ميدان التحرير». وشدد الائتلاف على أن «المسار السياسي محدّد ومعروف، وأن الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة يهدف إلى إغراق البلاد»، معلنا كذلك رفضه للمطالبات بتغيير النائب العام لأن ذلك لن يتمّ إلا وفقًا للدّستور». كما ناشد مجلس الشورى ب«الإسراع في سن القوانين لتنظيم التظاهرات السلمية»، وأوضح أعضائه أنه لم يتم التواصل مع حزب النور السلفي»، مؤكدين أنهم وجهوا نداء لحزب النور كي يفض تحالفه مع «الأحزاب العلمانية التي تريد هدم الدولة». وانتقد أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الدعاوى التي انطلقت لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلا: «كنا نتناقل بعض الأخبار أنه إذا كان أقر في الدستور مادة لإعادة الانتخابات الرئاسية لانتهت الأزمة، وهو ما نفاه أصحاب هذه الدعوات، إلا أن الأزمة متستمرة»، مضيفا أن «الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة، يؤدي إلى إغراق البلاد». وأكد فريد إسماعيل، القيادي بحزب الحرية والعدالة، تماسك التيار الإسلامي، معتبرا المطالبة بإقالة النائب العام «أمر خارج عن السياق، لأن النائب العام يتحرك في إطار يخدم مصالح البلاد». وهاجم نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، جبهة الإنقاذ الوطني، قائلا إنها «أخذت زخما إعلاميا ونفخ الإعلام فيها، فشعر قياداتها أنهم كيان ضخم رغم أنهم لا يتعدون بضع مئات وإن اتبعهم بعض الآلاف ممن تم التغرير بهم ليتم استخدام العنف والبلطجة وسط التظاهرات»، مضيفا «لماذا لا نعترف بواقع وجود أغلبية وأقلية. يجب على الأقلية أن تعترف بذلك ولا تتغول، وقد خاب مساعهم لجر الأغلبية للصدام لأن الله يخيب سعي المفسدين». وخاطب «الجبهة» قائلا: «ليعلم الجميع أن الأقلية يجب أن تسلك الطريق الصحيح للوصول للكرسي، وهذا هو مسعاهم الوحيد، فلما فشلوا في اعتلاء كرسي الحكم عن طريق الصناديق، اغتالوا رأي الشعب واعتقدوا أنهم بصناديق المولوتوف والمظاهرات في بضع محافظات والتضخيم أعلامي أنهم يستطيعون»، محذرا إياهم من أن «هذا الأمر لن ينجح، وسيفتح على مصر أبواب جهنم، لأنه لو لديك بضع مئات وقفزت على أبواب الاتحادية، فلدي بضعة آلاف ولدى (الحرية والعدالة) بضعة ملايين». وانتقد «عبد السلام» تضخيم البعض لقضية مقتل محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، وسحل المواطن حمادة صابر، قائلا: «البعض يبكي في الفضائيات ويتحدث عن محمد الجندي وحمادة، وكأنه لم يمت في مصر غيرهم، فقد مات منا كثيرون». واشار إلى أن «ائتلاف القوى الإسلامية الائتلاف ليس موجها ضد أحد أو محاربة أحد إنما هو ائتلاف إسلامي، يبين للناس جميعا أنه ليس هناك في مصر ما يسمى بالمعارضة العنيفة، التي ظهرت مؤخرا وأقثد تحديدا جبهة الإنقاذ، حيث انتهجت العنف في تصريحات قيادتها، وذلك لتفجير مسار ثورة 25 يناير التي نجحت بسلميتها، ثم ما لبثوا أن تبرأوا بشكل لا يليق مما حدث». وحول تأجيل مليونية «نبذ العنف»، أكد المشاركون أن ذلك تم «بهدف زيادة الحشد، وذلك بناء على طلب المحافظات الأخرى التي طالبت بمزيد من الوقت لتتمكن من المشاركة»، بالإضافة إلى رغبة المنظمين في «إعطاء الفرصة لمن انتهجوا العنف بعد أن انكشفوا في الصناديق، ليراجعوا نفسهم وينضموا لتصحيح مسار الثورة».