دعا اللواء محمود مغاورى، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، «المصرى اليوم»، لجولة تفقدية أعلى محور المريوطية، ترصد خلالها الجريدة أعمال تنفيذ ما تبقى من إنشاءات وتشطيبات للمحور، المقرر افتتاحه – حسب تأكيد مغاورى – آخر أغسطس الجارى. وتابعت «المصرى اليوم – خلال الجولة التى اصطحبها فيها المهندس محمود منصور، مدير عام الطرق والكبارى بالجهاز، والمهندس يحيى شوقى، مدير المكتب الفنى لمحور صفط اللبن، والمسؤول الثانى حاليا عن محور المريوطية - أعمال ردم جزء صغير من ترعة المريوطية، لتدعيم الأرض التى سيقف عليها أحد أوناش شركة «المقاولون العرب» لرفع «الكمرة» التى وقعت فى الترعة أثناء رفعها أمس الأول، لتركيبها أعلى محور المريوطية، وتم أخذ عينة من تربة أحد جانبى الترعة للتأكد من « صلابة» الأرض قبل وقوف الونش. واصطحبت وزارة الإسكان مندوبة «المصرى اليوم» فى جولة أعلى المحور ب«السيارة» للتأكيد على انتهاء نحو 99% من أعمال المحور الجديد، تمهيدا لافتتاحه خلال أيام قليلة. فى البداية، أكد اللواء محمود مغاورى أن محور المريوطية يعد أول كوبرى خرسانى بطول 6 كيلو مترات يُنفذ فى وقت قياسى، وعلى أحدث الأساليب الهندسية، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان بالتعاون مع الشركات الثلاث، قامت بإنشاء مصنعين بمنطقة المشروع لإنتاج الكمرات سابقة التجهيز، والتى تسمى كمرات سابقة الإجهاد، لكونها تتحمل الضغط والشد والتمدد والانكماش، والتى تستخدم «لأول مرة فى تنفيذ كوبرى فى مصر» - حسب قوله. وقال مغاورى ل«المصرى اليوم» : «تم التغلب على الكثير من مصاعب ومشكلات تحويلات البنية الأساسية فى منطقة المريوطية وتم تحويل شبكات المياه والكهرباء ذات الجهد العالى وشبكات الصرف الصحى وخطوط الغاز، واستغرق ذلك نحو 6 شهور كاملة من زمن المشروع»، مؤكدا أن المشروع تم تنفيذه بالكامل خلال «21 شهراً». وأضاف: «أحد الأسباب المهمة التى أدت إلى تأخر تسليم المشروع لمدة شهر ونصف الشهر، هو مشروع توسعة الدائرى، الذى سييسر الربط بين المحور الجديد وطريق مصر - إسكندرية الصحراوى دون تكدس»، نافيا تسبب شركة النصر للمقاولات «حسن علام» فى تأخر المشروع. وقال: «إن حجم أعمال هذه الشركة تعادل مرة ونصف المرة حجم أعمال شركتى المقاولون العرب والمصرية للمقاولات (مختار إبراهيم)، المسؤولتين عن أعمال التنفيذ مع الشركة الأولى». وتابع مغاورى: «كان يمكن أن يتم افتتاح المحور منذ 3 شهور ولكننا اخترنا توسعة الدائرى رغبة فى عدم تكدس المرور مرة أخرى عند محور 26 يوليو وطريق مصر – إسكندرية الصحراوى»، معلناً أن المحور الجديد لا يحتاج سوى تركيب «آخر 5 كمرات» عند مطلع ومنزل الدائرى، فضلا عن التشطيبات النهائية من دهان «السور»، وتركيب بعض الفواصل، وهذا لن يستغرق سوى أيام قليلة - على حد قوله. وخلال الجولة أكدت المهندسة مروة توفيق، نائب رئيس مجلس إدارة شركة النصر، أن وقوع «الكمرة» يعد «قضاءً وقدرا»، مشيرة إلى أن وزن الكمرة الواحدة يتراوح بين 90 و110 أطنان، ويحملها «ونشان» بثقل 200 طن للواحد، موضحة فى الوقت نفسه، أن سبب وقوع الكمرة هو حدوث «عطل مفاجئ» فى أحد الونشين، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل. وأشارت مروة إلى أنه تم أخذ عينة من التربة على أحد جانبى ترعة المريوطية، لوقوف «ونش» شركة المقاولون العرب بثقل 350 طنا لرفع «الكمرة» من الترعة، موضحة أنه تمت الاستعانة ب«المقاولون العرب» لوجود أوناش ذات ثقل أعلى من الموجودة حاليا فى «النصر»، معتبرة فى الوقت نفسه أن هذا لا يعد تقليلا من شأن «النصر»، وإنما يأتى فى إطار التعاون بين شركات المقاولات المصرية . فى المقابل، أبدى عدد من المهندسين والعاملين بشركة حسن علام «غضبهم» مما اعتبروه «إهانة» لشركتهم، مؤكدين أنهم يعملون ليلاً ونهاراً للانتهاء من أعمال التنفيذ. وقال أحدهم: «إن زواجى مؤجل منذ سنتين، بعد رفض رئيسى فى العمل إعطائى إجازة زواج قبل الانتهاء من تنفيذ المشروع». إلى ذلك، علمت «المصرى اليوم» أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، طلب «حشد» عدد من العاملين والمهندسين المسؤولين عن العمل فى محور صفط اللبن، فيما يشبه الانتداب، للمشاركة فى الأعمال الأخيرة لمحور المريوطية للانتهاء منه خلال أيام، خاصة فى ظل تأجيل أعمال المحور الأول، والتى كان مقرراً الانتهاء منها فى 30 سبتمبر المقبل، وتم تأجيلها حتى بداية العام المقبل2010.