بعد كشفها فى «المصرى اليوم».. قرار حكومى بإزالة زراعات «المجارى» بالقوة الجبرية

أصدر أمين أباظة، وزير الزراعة، أمس، قراراً بإزالة جميع الزراعات المروية بمياه الصرف الصحى والصناعى فى مختلف المحافظات. يأتى قرار أباظة بعد أن كشفت عنها «المصرى اليوم» على مدى أسبوع رصدت خلاله المناطق التى تروى مزروعاتها خاصة الخضروات بالمياه الملوثة.
ونص القرار على إزالة المزروعات فى الأراضى التابعة لجمعيات الصف مثل غمازة الكبرى والصغرى وجنوب أطفيح وغيرها التى تروى بمياه محطة صرف عرب أبوساعد أو مياه ناتجة عن صرف صحى أو صناعى جنوب حلوان. وتضمن القرار أيضاً إزالة الأراضى المروية بالصرف الصحى والصناعى فى العاشر من رمضان، واستخدام القوة الجبرية لتنفيذ القرار مع حصر المناطق الأخرى التى تستخدم مياه الصرف الصحى والصناعى تمهيداً لإزالتها.
وكلف وزير الزراعة مديريات المحافظات بتشكيل لجان للإشراف على جميع الزراعات المخالفة وإصدار تعليمات فنية وإدارية تحظر استخدام تلك المياه مستقبلاً. وتتولى المديريات تنفيذ القرار مع الجهات الأمنية المختصة باستخدام معدات جهاز تحسين الأراضى التابع لوزارة الزراعة على أن تكون الإزالة على نفقة المخالف لمنع تكرار المخالفة.
ورصدت «المصرى اليوم» واقعة جديدة لرى الخضروات والفاكهة بمياه المجارى فى قريتى الرهاوى ونكلا التابعتين لمركز أوسيم بمحافظة 6 أكتوبر، كما حصلت على مستندات تثبت أن شركة الفيوم لصناعة السكر تعاقدت مع مزارعين لشراء إنتاج 500 فدان مزروعة بالبنجر على الرغم من أنها تروى من ترعة كوم أمبو، التى تحمل الصرف الصحى غير المعالج. ويستخدم المزارعون فى الرهاوى ونكلا مياه الصرف القادمة من أبورواش لرى الملوخية والسبانخ والذرة والموز، مبررين ذلك بعدم وجود أى مصدر للمياه النقية، وتوزع منتجات هذه الأراضى فى أسواق العبور وشبرا الخيمة.
من جانبه، نفى المهندس عبدالفتاح سلمان، نائب رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف، علاقة الهيئة برى الأراضى الزراعية بمياه الصرف القادمة من مصرف الرهاوى، وأكد أنها مسؤولية قطاع الرى، فيما أكد مصدر مسؤول فى قطاع الرى أن المصارف ليست تابعة للرى وإنما لهيئة الصرف.
وفى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، أكد خالد عبدالله، المندوب الزراعى ل«شركة الفيوم لصناعة السكر» فى الجيزة، أنه تعاقد مع عدد كبير من مزارعى مركز الصف الذين تقع أراضيهم على ترعة كوم أمبو، لزراعة 500 فدان بالبنجر، وبرر إقدام المزارعين على الرى بالصرف الصحى بعدم توافر مصدر آخر للمياه، وأكد أن عملية تصنيع السكر كفيلة بتطهيره من أى ميكروبات أو عناصر ضارة.