أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها لإجراء محادثات مع الحكومة الإيرانية برئاسة محمود أحمدى نجاد الذى أدى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد لفترة ثانية أمس الأول، على الرغم من الجدل الذى أثير بعد عملية إعادة انتخابه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود: «سنتعامل مع أى حكومة فى إيران إذا أظهرت الرغبة فى إجراء مباحثات مع الولاياتالمتحدة». وأضاف أن المظاهرات التى قام بها مؤيدو منافس أحمدى نجاد الإصلاحى مير حسين موسوى، الذى رفض القبول بانتصاره، أثارت تساؤلات حول الثقة بقيادة أحمدى نجاد. واعتبر وود أنه «على الرغم من أنه تم تنصيب أحمدى نجاد، فمن الواضح أن الشعب الإيرانى لديه تساؤلات كثيرة حول هذه الانتخابات وقدرته على قيادة البلاد». كان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس تراجع أمس الأول عن وصف نجاد ب «القائد المنتخب» لإيران، معتبرا أنه ليس من شأنه إصدار الأحكام بشأن شرعية نجاد.وفى الوقت نفسه، امتنعت بريطانيا عن توجيه التهانى إلى نجاد، إلا أنها بررت مشاركة سفيرها فى حفل تنصيبه بضرورة اتباع «دبلوماسية حازمة وبراجماتية» مع إيران. وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن بريطانيا «عرضت فى شكل واضح موقفها من الأحداث الأخيرة فى إيران، بينها انتهاكات حقوق الإنسان التى تلت هذه الانتخابات المثيرة للجدل». كما رفض وزير الخارجية السويدى كارل بيلت الانتقادات الدولية والمحلية التى وجهت إلى بلاده بسبب مشاركة سفيرها فى إيران فى مراسم تنصيب نجاد. وقال بيلت إن بلاده التى تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى حاليا لم تبعث بإشارة سياسية معينة عبر مشاركة سفيرها فى المراسم. وفى غضون ذلك، طالبت زهرة إشراقى، حفيدة مؤسس الثورة الإسلامية فى إيران آية الله الخمينى، الأجهزة الأمنية والقضائية بالكشف عن هوية المعتقلين، واعتبرت زهرة أن ذلك سيهدئ من روع عائلات السجناء الذين لا يعرفون شيئا عن مصير أبنائهم، وأوضحت إشراقى باعتبارها أحد أفراد عائلة الإمام الراحل أنها تشعر بالخجل لمحاكمة سياسيين ونشطاء بتهمة الخيانة، مؤكدة استحالة أن يقدم أولئك الذين رافقوا جدها فى مسيرته على القيام بأى نشاط يضر بالثورة الإسلامية. ورأت إشراقى أن مثل تلك المحاكمات ستجعل الشعب يفقد الثقة بالنظام.كانت محكمة الثورة الإسلامية أجلت محاكمة المتورطين فى أعمال الشغب الأخيرة التى اندلعت عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى غد السبت بدلا من الخميس.