نجاد يتعهد بمقاومة «قوى الاستكبار».. ولا ينتظر رسائل تهنئة من قادة الغرب

أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى خطاب تنصيبه أمام مجلس الشورى أمس أن الانتخابات الرئاسية التى وصفها ب»الملحمة» كانت بداية «تغييرات مهمة فى إيران والعالم»، قائلا إن بلاده ستواصل مقاومة قوى «الاستكبار»، كما ستواصل العمل على تغيير «الآليات التمييزية فى العالم لصالح جميع الأمم».
وشدد على أهمية أن يكون لبلاده دور مؤثر فى إدارة العالم. وأشار إلى أن بعض الدول الغربية تضع الديمقراطية لخدمة مصالحها دون أن تحترم خيارات الشعوب الأخرى، معتبرا أنه ليس هناك فى إيران من ينتظر رسائل تهنئة من قادة الدول الغربية، فى إشارة إلى دول على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
على الصعيد الداخلى، شدد الرئيس الإيرانى على ضرورة أن يشعر الإيرانيون جميعا بالهدوء والأمن وأن يلتفوا كعائلة واحدة، وأدى أحمدى نجاد اليمين الدستورية بحضور رؤساء البعثات الأجنبية فى طهران، وبينهم سفير السويد ماجنوس فيرنشتيت الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبى.
جاء ذلك فيما دعا رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى الحكومة الجديدة إلى استخدام النخب وتبنى خطة واضحة والعمل فى إطار القانون. وأشاد فى كلمة خلال مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس، بالمشاركة الشعبية فى الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية.
وفى محاولة لتهدئة الانتقادات والغضب الداخلى حيال التجاوزات ضد المعتقلين فى إيران، أعلنت السلطات عن ملاحقات قضائية بحق المسؤولين فى مركز اعتقال تعرض فيه المتظاهرون لسوء المعاملة وأمر المرشد الأعلى بإغلاقه.
وأعلن مجلس الأمن القومى، الهيئة العليا المكلفة بالأمن فى إيران أنه «بعد زيارة إلى معتقل كهريزاك، أقيل جميع المسؤولين الذين ارتكبوا تجاوزات فى مهامهم وستباشر ملاحقات قضائية بحقهم». وقال رئيس الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدى مقدم إن المعتقل «محمد روح الأمينى» قتل فى كهريزاك وأنه تم وضع 3 حراس قيد الاعتقال على خلفية تلك الواقعة.
فى غضون ذلك، شبه آية الله حسين على منتظرى محاكمات المعارضين أمام محكمة ثورية فى طهران بالمحاكمات التى كانت تجرى فى أيام جوزيف ستالين وصدام حسين.
وقال فى بيان نشر على موقعه على شبكة «الإنترنت» إن مسؤولين من المعسكر الإصلاحى كانوا بين أكثر من مائة متهم مثلوا أمام القضاء وأجبروا على الإدلاء باعترافات «غير شرعية وغير أخلاقية وتتعارض مع الدين»، متسائلا عن السبب الذى يدفع السلطات للتصرف بشكل «يدفع الناس إلى مقارنة محاكمها بمحاكم ستالين وصدام».