فى ظل ما أثارته «المصرى اليوم» حول قضية رى الخضراوات المزروعة بمياه الصرف الصحى فى مركز الصف بحلوان وناهيا والمعتمدية بالجيزة، تجولت «المصرى اليوم» فى الأسواق بمنطقتى حلوان وحدائق المعادى، وهى مناطق توزيع خضراوات مركز الصف لنرى صدى ما نشر على المواطن المصرى وبائعى الخضراوات. ومن داخل سوق الدندراوى بحدائق المعادى قالت إحدى السيدات وتعمل صيدلانية: «نعانى من أزمة ضمير، وليس بأيدينا شىء، المشكلة فى الحكومة التى لا تضع صحة المصريين فى أجندتها». وقالت نادية أحمد، ربة منزل: المشكلة ليست فى الخضراوات المزروعة بمياه الصرف والأخطر الخضراوات التى ترش بالمبيدات والهرمونات المسرطنة، وهى عملية تهدف إلى تدمير الشعب المصرى. وأضافت سامية لويس، موظفة: مضطرون لشراء الخضراوات «يعنى مانكلش»، وأرى أنه على الدولة أن تبدأ فى معالجة المياه للمزارعين. «اللى بيعملوه فينا ده حرام» هكذا كان تعليق إحدى السيدات وتابعت: يكفينا محاصرة أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والتيفود وقالت «حسبى الله ونعم الوكيل»، وغادرت. وقالت سامية حسن: لن أمنع الخضار عن بيتى، وسأكتفى بغسله جيدا. وعلق ربيع إبراهيم، بائع نعناع، الكلام ده لا يمكن يحصل أنا مش مصدق. أما أصحاب محال الخضار فكان همهم الأول إبعاد المسؤولية عن أنفسهم فمنهم من أنكر علمه بالأمر، ومنهم من نفى أن يكون لتلك الخضراوات أى خطر على الصحة، فيما قال صابر: الخضراوات تزرع بمياه الصرف الصحى منذ زمن والخطر الحقيقى يكمن فى البطاطس المرشوشة بالبودرة التى تسبب أمراضاً خطيرة مثل الفشل الكلوى والدرن، ونحن كبائعى خضراوات ليس لنا ذنب فيما يحدث، وهذه مسؤولية الحكومة، خاصة أننى لا أستطيع التفريق بين خضراوات المياه المعالجة، وخضراوات الصرف الصحى - على حد قوله - لأننى لا أعلم مصدر العربات المحملة بالخضار التى تأتى إلينا فى السوق. وفى سوق حلوان قالت سعدية عبدالحق، بائعة خضار: منطقة الجبل بمركز الصف تروى بمياه الصرف لأنها منطقة لا تصل إليها مياه النيل، وأضافت: أشترى الخضراوات من منطقة الملقة وأرضها تروى من مياه النيل، ولأننى فلاحة، أستطيع أن أفرق بين الخضراوات المزروعة بمياه الصرف والمزروعة بالميه الحلوة، لأن الرى بمياه الصرف يؤدى إلى فساد الخضراوات بعد ساعتين، بينما الخضار المروى بمياه نقية يفسد بعد يومين أو ثلاثة إذا لم يتم تخزينه جيدا.