باكستانيون يحرقون 6 مسيحيين أحياء و40 منزلاً وكنيسة بتهمة تدنيس المصحف

أقدمت جماعة من المسلمين الغاضبين على إحراق 6 مسيحيين بينهم 4 سيدات أحياء وإصابة حوالى 10 آخرين بعد أن اتهمتهم بتدنيس القرآن، كما أحرقت 40 منزلًا وكنيسة فى قرية غوجر غرب لاهور فى غرب باكستان.
وقال وزير الأقليات، شهباز باتى: «قتل 6 مسيحيين، من بينهم طفل، وأصيب أكثر من 10 بجروح فى هذا الحادث المؤسف». وأضاف أن الضحايا تعرضوا لهجوم مجموعة من الأشخاص فى قرية غوجر غرب لاهو. وقال إن «أفرادًا اتهموا المسيحيين بتدنيس القرآن»، موضحًا أن هذه الاتهامات «بلا أساس». وأضاف أن «كل القتلى مسيحيون، وقيل لى إنهم احرقوا أحياء».
كانت مواجهات اندلعت بين المسيحيين والمسلمين فى القرية حول تهمة تدنيس القرآن فى أواخر يوليو الماضى، وعاد التوتر أمس الأول مع الهجوم على الجالية المسيحية وإحراق المبانى، بينما عرض التليفزيون الباكستانى مشاهد للشرطة وهى تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الغاضب.
وأدان رانا ثناء الله، المسؤول عن المسائل الأمنية فى البنجاب، الهجوم، وقال إن أوامر صدرت بإجراء تحقيق، غير أنه قال إن تحقيقًا أوليا أظهر عدم وجود أى تدنيس للقرآن الكريم.
وفى غضون ذلك، انتقد تقرير لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس العموم البريطانى المهمة العسكرية الدولية فى أفغانستان، وأكد أنها لم تحقق النتائج المرجوة بسبب انعدام الاستراتيجية المبنية على الحقائق التاريخية لأفغانستان و«الانعدام الكبير للحساسية الثقافية» لبعض جنود التحالف الدولى الذى تسبب فى أضرار «سيكون من الصعوبة إصلاحها».
وقال النواب إن الجهد الدولى فى أفغانستان منذ 2001 أعطى نتائج أقل مما كان مأمولًا فيه، موضحًا أن هناك أخطاء كان يمكن تجنبها. وأشار إلى أن الجنود البريطانيين أرسلوا إلى أفغانستان لمحاربة الإرهاب الدولى، لكنهم يقومون حاليًا بمكافحة تهريب المخدرات والتمرد». واعتبر النواب أن «الانتشار البريطانى فى إقليم هلمند تم عبر تخطيط يتسم بعدم الواقعية على أعلى المستويات، وانعدام التنسيق بين أجهزة الحكومة، والعجز عن إعطاء العسكريين توجيهًا واضحًا».
 وأعرب النواب عن قلقهم من المشاكل التى يثيرها استخدام الجيش الأمريكى القوة الجوية، مشيرين إلى ان إطلاق الصواريخ من قبل الطائرات الأمريكية بلا طيار على أهداف فى باكستان «أساء إلى سمعة الولايات المتحدة». وحذر التقرير من أن سمعة حلف شمال الأطلنطى «ناتو» يمكن أن «تتشوه كثيرًا» ما لم يحصل توزيع يتسم بمزيد من الإنصاف للمجهود العسكرى فى أفغانستان بين الدول الأعضاء.
وأمنيًا، قتل 3 جنود أمريكيون بعبوات ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق بجنوب البلاد، كما قتل جنديان دوليان لم تحدد جنسيتهما فى جنوب أفغانستان فى انفجار عبوات يدوية الصنع.