سيرين عبدالنور: صورتى على غلاف مجلة رشحتنى للدورين

أعربت سيرين عبدالنور عن سعادتها بعد اختيار فيلم «المسافر» للاشتراك فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الدولى، وأكدت انها بذلت مجهودا كبيرا أثناء التصوير لمدة عام وتتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا جماهيريا أيضا.
■ يعتبر فيلم المسافر أول أفلامك المصرية، فكيف تم ترشيحك له؟
-اختيارى أو ترشيحى لفيلم بطولة النجم العالمى عمر الشريف كان من أجمل المفاجآت السعيدة فى حياتى، والحقيقة أنى فوجئت باتصال من المخرج أحمد ماهر يخبرنى بأنه رأى صورتى على غلاف إحدى المجلات، وأنه لم يكن يعرفنى لكنه وجد فىّ الصورة التى رسمها خياله ل «نورا» الفتاة الأجنبية التى تولد وتتربى فى مصر
■ ما دورك فى الفيلم؟
-أقدم دورين هما «نورا» الأجنبية وابنتها المصرية «نادية» وكل منهما عاشت فى زمن مختلف ووطن مختلف وبالتالى هناك اختلاف واضح بينهما من حيث التكوين والملامح العامة والأداء، وهذا التباين بين الشخصيتين كان أصعب ما فى التجربة وأمتع ما فيها فى الوقت نفسه، كما أن الدورين اللذين أشارك بهما فى الفيلم ينتميان لعصور لم نعشها فمثلا نور عاشت فى الأربعينيات أما نادية فجميع مشاهدها فى السبعينيات.
■ يبدو الدور رومانسيا؟
-الفيلم كله تجربة مختلفة وأنا هنا لا أتحدث عن دورى فقط ولكن عن الفيلم الذى كتبه وأخرجه د. احمد ماهر وهو مخرج وكاتب سيناريو موهوب جدا وأعتقد انه سيكون إضافة للسينما العربية.
■ ما مفاتيح الشخصيتين اللتين أديتهما؟
-كما قلت لك قدمت فى المسافر دور سيدة ارتبط بها البطل الذى هاجر من بلده فى فترة ما وعندما عاد رأى ابنتها التى هى صورة منها باستثناء شقاوتها الزائدة، ومفتاح أدائى كان ذلك التباين بين رزانة الأم وشقاوة البنت وكانت الرومانسية غلافاً للشخصية فى الحالتين.
■ هل توقعت أن يتم اختياره فى إحدى المسابقات الرسمية لأحد المهرجانات الكبرى؟
-هو تجربة مختلفة على السينما العربية إجمالا فهو ينتمى إلى نوعية أفلام المهرجانات ومخرجه أحمد ماهر سبق له اقتناص عدة جوائز بأفلامه القصيرة والفيلم أنتجته وزارة الثقافة المصرية ليشارك فى المهرجانات العالمية ويكون واجهة مشرفة للسينما المصرية والعربية، وهو أقرب إلى الاستايل الأوروبى فى السينما حيث يرصد تحولات خمسين عاما من خلال ثلاثة أيام فى عمر رجل مصرى هاجر إلى أوروبا وعاد إلى بلاده فى أواخر أيامه، لذلك أعتبر اختياره للمشاركة فى المسابقة الرسمية فى أحد أهم المهرجانات العالمية نجاحا كبيرا.
■ الفيلم هو الإنتاج الأول لوزارة الثقافة المصرية ما شعورك وأنت تتعاملين معها فى هذا الفيلم؟
-تجربة جيدة جدا تشبه ما نسمع عنه من محاولات إنتاجية فى أوروبا وأتمنى أن تستمر هذه التجربة لتنتج لنا أفلاما قوية تعيد السينما المصرية للمهرجانات الدولية وتكمل تجربة العالمى يوسف شاهين.
■ وهل واجهت صعوبة أثناء التصوير؟
-رغم أن العمل شهد تأجيلات عديدة وكانت فترة تصويره أكثر من المتوقع والمخطط له إلا أن التصوير طوال الوقت كان يسير فى سلاسة شديدة ولم أجد أى صعوبة، وأصعب مشهد بالنسبة لى هو مشهد المشرحة.
■ وهل الاشتراك فى فيلم بطولة عمر الشريف كان بمثابة حلم؟
-بالتأكيد ولا أستطيع أن أصف لك الحالة التى سيطرت على بعد أن تم ترشيحى وتأرجحت بين الخوف والدهشة من شدة الفرحة لكن ما جعلنى أحزن أننى لم أقف أمام عمر الشريف أثناء التصوير والمشهد الوحيد الذى يجمعنا، كل منا صوره على حدة وتم تركيبه.