كشف الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، عن تعرض بعض مواقع الإنترنت، التابعة لمؤسسات حكومية وبنكية، لهجمات من بعض الأفراد، بهدف القرصنة أو إلحاق الأضرار بتلك المواقع. وقال بدوى فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»: «إن أغلب الهجمات التى تعرضت لها المواقع جاءت من خارج الحدود، وأن مركز تأمين شبكة الإنترنت التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تمكن من رصد تلك الهجمات وإجهاضها على مدى الفترة الماضية»، موضحاً وجود بعض الصعوبات فى ضبط «الهاكرز»، المتسببين فى تلك الهجمات، خاصة أن كل أنشطتهم «فردية» وتتمركز فى الخارج، مشدداً على أن مصر لم تتعرض حتى الآن لأى هجوم دولى منظم بهدف الإضرار بمواقع الإنترنت المحلية. كان الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد قال فى وقت سابق: «إن تأمين الفضاء الإلكترونى مسألة (أمن قومى) تحرص عليه أجهزة الدولة»، مشيراً إلى أن الحروب الإلكترونية باتت جزءاً من النزاعات بين الدول. وعلمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع بوزارة الاتصالات أن مركز تأمين شبكة الإنترنت المصرى، المعروف باسم مركز تأمين الفضاء الإلكترونى «سيرت»، رصد أكثر من 56 محاولة لاختراق بعض المواقع الإلكترونية، التابعة لوزارات وجهات تابعة لها وبعض المؤسسات البنكية والمالية على مدى الشهور الثلاثة الماضية. ورفض المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، الإفصاح عن أسماء تلك المواقع أو المؤسسات حفاظاً على سمعتها، لكنه شدد على أنه تمت مخاطبة الجهات المسؤولة عنها لسد الثغرات الأمنية التى مكنت «الهاكرز» الدولى من اختراق تلك المواقع والعبث ببعض محتوياتها. وتابع: «على مستوى العالم لا ينصح بمهاجمة مواقع الإنترنت، التى تنطلق منها عمليات «الهاكرز» لأن محاولة تدمير هذه المواقع قد يستفز القائمين عليها ويدفعهم لتكرار محاولة الهجوم على المواقع الحساسة، وبالتالى يفضل سد الثغرات الأمنية لمنع تجدد الهجمات»، مشيراً إلى أن بعض الدول تعرضت لهجمات منظمة من دول أخرى، وتحول الأمر إلى ما يشبه الحرب الإلكترونية بين دولتين، ونفى رصد أى هجمة منظمة من جهات تابعة لإسرائيل حتى الآن.
