لقى 27 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين فى انفجار 5 عبوات ناسفة استهدفت مصلين أثناء خروجهم من مساجد وحسينيات شيعية فى العاصمة العراقية بغداد وضواحيها. ورجحت الشرطة العراقية تزايد الحصيلة النهائية للضحايا. وانفجرت قنبلة قرب مسجد الشروفى «فى حى الشعب»، حيث يؤدى أنصار التيار الصدرى الصلاة. وفى جسر ديالى «جنوب»، انفجرت عبوتان استهدفتا المصلين فى حسينية الرسول الأعظم، بعد انتهاء صلاة الجمعة. وفى منطقة الزعفرانية «جنوب»، حدث انفجار رابع قرب مسجد الصدرين، لدى خروج المصلين أيضاً. وقرب حسينية الحكيم فى منطقة الكمالية «شرق»، جاء الانفجار الأخير. من جهة أخرى طالب مستشار عسكرى رفيع المستوى فى العراق بسرعة خروج القوات الأمريكية من البلاد، مؤكدا أنه على الرغم من القصور، فإن القوات المحلية قادرة على ضمان الأمن. وقال الكولونيل تيموثى ريس مستشار قيادة الجيش ببغداد فى مذكرة نشرتها وسائل الإعلام المحلية إنه حان الوقت «لتعلن الولاياتالمتحدة انتصارها، وتعيد جنودها إلى الوطن». واستشهد المسؤول العسكرى فى مذكرته بحكمة تقول إن «الضيوف كالأسماك تفوح منهم رائحة نتنة بعد 3 أيام»، وأضاف: «منذ توقيع الاتفاقية الأمنية عام 2009 نحن ضيوف فى العراق، وبعد 6 سنوات على وجودنا فيه تفوح منا رائحة نتنة بالنسبة لأنوف العراقيين». وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ أن حكومته فتحت تحقيقا فى الوقائع التى شهدها معسكر «أشرف» التابع لمنظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة. وذلك بعدما أقرت الحكومة العراقية بسقوط قتلى بين الإيرانيين فى المعسكر الذى يعيش فيه نحو 3500 إيرانى منذ عام 1986. وبدورها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السلطات العراقية سمحت للقوات الأمريكية بإرسال مساعدة طبية إلى أعضاء المعارضة الإيرانية الذين أصيبوا فى المواجهات. كما طالبت مصادر من داخل المعسكر فى تصريحات ل «المصرى اليوم» الصحفيين والإعلاميين بالضغط على الحكومة العراقية ودخول معسكر «أشرف» لتغطية الأحداث كى لا تتمكن القوات العراقية من نشر أنباء غير صحيحة حول ما يجرى. وطالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص المعنى بالاختفاء القسرى ومنظمة العفو الدولية، بدفع الحكومة العراقية للإعلان عن أماكن وأوضاع المختفين الذين بلغ عددهم قرابة 40 شخصا. وقالت عاتكة خورسند، إحدى سكان معسكر أشرف، إن عدد القتلى بلغ 11 شخصا، وأضافت أن النظام الإيرانى يمارس ضغوطا نفسية على أسر مجاهدى خلق الذين لايزالون فى إيران، حيث يتصل عملاء من المخابرات الإيرانية باستمرار بأفراد من أسر الإيرانيين الذين يعيشون فى المعسكر ليثيروا مخاوفهم على أبنائهم ويقولون بأنهم قتلوا كل من بالمعسكر «وهو ما جعل على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى يشكر نورى المالكى (رئيس الوزراء العراقى)».