رئيس اتحاد مزارعي السودان: التعاون الحكومي بين مصر والسودان «استخباراتي»

وصف صلاح الدين المرضي، رئيس اتحاد مزارعي السودان، برامج التعاون الحكومي المصري السوداني، خلال الفترة الماضية، بأنها «فضفاضة» و«استخباراتية» وليست لها جدوى اقتصادية ونتائجها صفر، مشيرًا إلى أهمية إتاحة الفرصة للتعاون المثمر بين الشعبين من خلال المنتجين والمزارعين، معلقًا بأن: «برامج الحكومات لم تصل لنتائج على أرض الواقع تخدم الشعبين».
وقال «المرضي» إن وزيري الزراعة في السودان ومصر خلال العقود الماضية، ليست لديهم صلاحيات كاملة، وأنما رؤية شخصية وكل وزير «بيعدي أيامه»، حسب قوله، موضحًا أن نجاح التعاون بين البلدين يستلزم فصل المسار السياسي عن المسار الزراعي، وأن النقاش السياسي صعب الحل وحساباته معقدة، ويتمحور حول تنافس وصراع حول مياه النيل، بدلاً من التعاون المشترك.
وجاء تصريحات «المرضي» على هامش توقيع المرحلة الأولى من دستور اتحاد وادي النيل، بين الاتحادات التعاونية واتحادات الفلاحين في مصر والسودان، تمهيدًا لضم باقي دول حوض النيل إلى هذا الدستور، وتوقيع اتفاقية تبادل الخبرات والتجارب وبرامج التدريب واتفاقات تجارية بين ممثلي البلدين وزيارة مشروع الجزيرة للزراعات المرويّة والذي يضم 2.2 مليون فدان مرويّة مزروعة بالقمح والذرة والفول السوداني وعباد الشمس.
وقال «المرضي» إنه لا توجد صحة لما يشاع عن وجود مليون و250 ألف فدان في أرض الجزيرة ستقدم للمزارعين المصريين، موضحًا أنه لأول مرة بين البلدين تتم لقاءات واضحة الرؤية والهدف بينما كانت اللقاءات السابقة تتم في إطار السياسة الكلية للبلدين.
وأشار رئيس اتحاد مزارعي السودان إلى إن أزمة القطاع الزراعي السوداني ليست في المساحة ولكنها في تدني الانتاجية الفدانية، لافتًا إلى أنه يجري حاليًا تطويرها من خلال تدريب المزارعين وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة.