نتيجة لفشل مفاوضاتهم الرسمية مع وزارة العدل، أصدر الخبراء المعتصمون على السلالم الخارجية لوزارتهم منذ 24 يوما، بيانا أمس، يؤكدون فيه استمرارهم فى اعتصامهم ووقفاتهم الاحتجاجية حتى الاستجابة لمطالبهم المشروعة - على حد قولهم. كما وصف الخبراء المفاوضات مع الوزارة ب«الهزلية» رافضين ما رددته بعض وسائل الإعلام، بشأن وجود انقسامات وخلافات داخلية بين الخبراء المعتصمين وقياداتهم، حيث انضم رؤساء المكاتب إلى الاعتصام، أمس، فى إشارة إلى التفاف الجميع حول مطالبهم. كان المستشار بولس فهمى حنا، مساعد وزير العدل للتنمية الإدارية، قد التقى فى مكتبه، أمس الأول، المهندس حسين زكى، رئيس قطاع مصلحة الخبراء، ومحمد ضاهر، رئيس النادى، لبحث سبل حل الأزمة، غير أن المفاوضات التى استمرت أكثر من 5 ساعات منيت بالفشل بعد تمسك مساعد الوزير بتنفيذ القرار «الأزمة». وأعرب الخبراء فى بيانهم عن «إحباطهم» بشأن فشل ما أطلقوا عليه أول جولة فى المفاوضات الرسمية مع الوزارة، والتى لجأت إليها لرفع الحرج الذى وقعت فيه نتيجة تجاهلها اعتصام الخبراء الحضارى الناجح – بحسب البيان - ووصف الخبراء فى بيانهم المقترحات التى قدمتها لهم الوزارة ب«الهزلية»، مؤكدين أنها لم تلق قبولاً لدى جميع الخبراء على مستوى الجمهورية، لأنها لم تلب مطالبهم المعلنة والمؤيدة من رؤساء مكاتب الخبراء ورئيس القطاع والمصلحة، والتى قدمها الخبراء إلى وزارة العدل ورئاسة الجمهورية، كما أعلنوا استمرارهم فى الاعتصام لحين صدور قرار وزارى بتحقيق مطالبهم «العادلة والمشروعة»، حتى ولو استمر اعتصامهم شهوراً أخرى، الأمر الذى جعلهم يعلقون 3 من فوانيس رمضان أحدهما كبير يتوسط فانوسين أصغر، فى إشارة إلى استعدادهم لاستقبال شهر رمضان المعظم بعد ثلاثة أسابيع، مؤكدين تمسكهم بجميع مطالبهم وتشمل إلغاء الكتاب الدورى رقم 8 لسنة 2009 الخاص بمنع تسليمهم ملفات الدعاوى القضائية والاطلاع عليها داخل المحاكم فقط، وإعادة صلاحيات رئيس القطاع بالإضافة إلى بعض المطالب المادية. وانتقد محمود قبيصى، خبير بمكتب طنطا وأحد أفراد الوفد الثمانية، الذى أطلع على بيان المفاوضات قبل عرضه على الخبراء المعتصمين، ما جاء فى التقرير الذى أرسلته وزارة العدل إلى رئاسة الجمهورية بشأن وجود خلافات وانقسامات بين الخبراء وقياداتهم من رئيسى القطاع المهندس حسن زكى، والنادى محمد ضاهر، مشيراً إلى أنهما وجدوا نتيجة المفاوضات غير مجدية، وقالوا لى «خليكوا قاعدين». وخلال الوقفة الاحتجاجية ردد المتظاهرون هتافات، أكدوا خلالها استمرار اعتصامهم إلى ما بعد رمضان، كان أبرزها «أهلا أهلا يا رمضان شهر الصوم والاعتصام». وتزامناً مع الوقفة الاحتجاجية للخبراء، اعتصم ما يقرب من 30 محامياً مما يسمى ب«مجموعة ال 45» أسفل سلالم الوزارة، وارتدوا أوشحة سوداء اللون، احتجاجاً على عدم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم بتعيينهم فى هيئة قضايا الدولة، كما أرسلت المجموعة إنذارًا إلى المستشار صدقى خلوصى، رئيس الهيئة، تطالبه بتنفيذ تلك الأحكام.