تقوم وزارة الزراعة بحصر أماكن تكاثر الفئران بمختلف المحافظات، تمهيدا لإعداد خطة المكافحة بالأراضي الزراعية التي تنتشر بها، وذلك من خلال حملتين تبدأ الأولي بعد انتهاء موسم حصاد القمح نهاية مايو المقبل، والثانية عقب انتهاء موسم جني القطن نوفمبر القادم. وقالت مصادر رسمية إن حالة الانفلات الأمني وزيادة التعديات على الأراضي الزراعية وتشوين مستلزمات البناء، سواء لمنشآت خرسانية أو عشوائيات من «البوص» ومخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والارز والقطن وراء انتشار الفئران. وأضافت المصادر أن حالة التخبط الإداري بالمحليات والأجهزة التنفيذية بالمحافظات ومديريات الوزارات المعنية بعد ثورة 25 يناير أدت إلى زيادة أعداد الفئران والقوارض بمختلف المحافظات. وقال المهندس محسن عبده، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات في تصريحات ل«المصري اليوم» إن اللجان الفنية التابعة للمكافحة تقوم بصفة دورية بالمرور على الترع والمصارف والمجاري المائية بالمحافظات لنشر مبيدات مكافحة الفئران والقوارض لخفض كثافتها والحد من تكاثرها من خلال «تحزيم» الزراعات بالمبيدات ووضعها في مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات. ومن جانبه أكد الدكتور مجدى ولسن، وكيل معهد بحوث وقاية النباتات والخبير الدولي في مكافحة القوارض خطورة الفئران على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الانتاج الحيواني والمنشات العامة والمصانع ، وذلك بسبب قدرتها علي "التكاثر السريع". وأوضح «ولسن» أن الفئران تشكل تهديدا لهذه الاماكن، مشيرا إلى أن فترة الحمل للفأر المنزلي تتراوح من 20 - 21 يوما، بينما تصل ولدات أنثي الفأر في المرة الواحدة من 4 - 8 صغار تصل الصغار إلى النضج الجنسي عندما تصل أعمارها إلى 45 يوم تعطى الأنثى 42 فأرا في السنة ، ترتفع إلي أكثر من 80 فأرا لأنثي الفأر المتسلق.