عميدة كلية الإعلام: وضعنا 4 شروط للالتحاق بالتعليم المفتوح.. و«مش هاخد طلبة فاشلين ب50%»

أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية إعلام القاهرة أنه لن يتم السماح للطلبة الحاصلين على 50% فى مجموع الثانوية العامة بالالتحاق بكلية الإعلام،
وقالت ل«المصرى اليوم»: «نحن حريصون على أن تظل للكلية سمعتها العلمية المحترمة وأنا مش هاخد طلبة فاشلين»، وأضافت: مجلس كلية الإعلام أرسل اقتراحا للمجلس الأكاديمى للتعليم المفتوح ومجلس إدارة التعليم المفتوح بوضع 4 معايير يتم على أساسها قبول طلبة الثانوية العامة،
أولها مجموع الدرجات ومجموع اللغات بالإضافة إلى امتحان تحريرى فى المعلومات العامة ومقابلة شخصية يقوم بها أساتذة كلية الإعلام وبعض الإعلاميين، وننتظر الحصول على موافقة على تلك المعايير، وأعتقد أنه بتلك المعايير لن يتم قبول طلبة حاصلين على مجموع أقل من 75% فى أسوأ الأحوال.
واستطردت عميد كلية الإعلام قائلة: نظام التعليم المفتوح يختلف كثيرا عن النظامى فعلى الرغم من أن الطالب فى النظامين يحصل على بكالوريوس إعلام، فٍإنه فى نظام التعليم المفتوح يخرج ممارسا عاما أى أنه لا يوجد تخصص بهذا النظام، كما أن التعليم المفتوح عبارة عن تعليم عن بعد يتم عبر لقاءات ومحاضرات كل يوم جمعة،
لذلك فإن الدراسة تختلف فى النظامين، وفى الوقت نفسه وصف الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، قرار السماح للطلبة الحاصلين على 50% بالالتحاق بكلية إعلام ب«الغريب»، متسائلا:
ما هى المقررات التى سيدرسها هؤلاء الطلبة ومن سيوظفهم، وفى أى مواقع؟ إذا سمحنا بتطبيق هذا القرار فستخرج علينا أفواج من أشباه الإعلاميين إلى سوق العمل، هذا فى الوقت الذى يضع فيه العالم كله معايير كثيرة كشرط للسماح بالالتحاق بكليات الإعلام.
ومن جانبه رفض الدكتور سامى عبد العزيز الأستاذ بكلية إعلام القاهرة ورئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات،
القرار، قائلا: أنا لا أفهم الأمر فحتى الجامعات الخاصة لا تقبل التحاق الطلبة الحاصلين على 50% بكلية الإعلام، والمساواة بين طالب حاصل على 95 % وآخر تجاوز ال50 % بصعوبة قد يمثل مخالفة قانونية كبيرة،
مؤكدا أن إدخال الإعلام ضمن برامج التعليم المفتوح من الأساس كان إساءة لهذا القطاع الحيوى، وأضاف: من واقع تجربتى فى لجان المقابلة الشفهية التى تحدد صلاحية الطالب للالتحاق بالكلية من عدمه، وجدت أن ما لا يزيد على 12.5% فقط هم الذين يصلحون لهذه الدراسة، لذا قررت التوقف عن المشاركة فى تلك اللجان.
وعن المعايير التى أرسلتها كلية إعلام إلى المجلس الأكاديمى للتعليم المفتوح لضمان جودة الطلبة الراغبين فى الالتحاق بالكلية يقول عبد العزيز: على الرغم من أن الحل يكمن فى وضع تلك المعايير،
إلا أنه يجب أن تضع تلك المعايير لجنة عليا لا يشوبها شائبة لضمان مصداقيتها والالتزام بها، فمهنة الإعلام ذات طبيعة خاصة فهو موهبة واستعداد ولغة، واختتم عبد العزيز حديثه متسائلا: هل سوق العمل ستتحمل هذا الكم الهائل من خريجى الإعلام؟.