أرقام مخيفة.. 65% من أطفال 4 مؤسسات للأحداث يمارسون الجنس والشذوذ

كشفت نتائج دراسة ميدانية حديثة تحت عنوان «المتغيرات الاجتماعية المسؤولة عن إساءة معاملة الطفل: دراسة ميدانية لعينة من الأطفال المساء إليهم جنسياً» وحصلت بموجبها الباحثة سحر عبد الغنى على درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عين شمس أن 65% من الأطفال بمؤسسات الأحداث أقروا بوجود ممارسات جنسية داخل المؤسسة، فى حين أكد 67% من الأطفال الذكور و26% من الإناث أنهم يقومون بممارسات جنسية داخل المؤسسة، بسبب الفراغ والازدحام فى العنابر.
الدراسة أجريت فى 4 مؤسسات للأحداث بمدينتى القاهرة والجيزة طوال 9 أشهر، وهى «دور التربية بالجيزة» و«الشباب بعين شمس» و«القاصرات بعين شمس» و«الفتيات بالعجوزة» وأثبتت أن تلك المؤسسات تفتقد إلى المقومات الأساسية لإعادة تأهيل الأطفال الذين تعرضوا عانو من الإساءة، وتكدس العنابر، وقلة أعداد الإخصائيين النفسيين، وإن وجدوا فإنهم غير مدربين، ويتعاملون مع الطفل باعتباره مجرماً، ويعاقبون الأطفال بالضرب المبرح والتعذيب بإجبارهم على الوقوف فى الشمس والحرمان من الأكل والتعليق وإطفاء السجائر فى أجسادهم بعد خلع الملابس، والإهانة بألفاظ بذيئة.
مؤسسة «دور التربية بالجيزة» تضم 7 عنابر، كثافة العنبر الواحد 70 طفلاً، وفى أغلب الأحيان ينام كل طفلين على سرير واحد، وفى كل عنبر دورة مياه واحدة وفى أغلب الأحيان تكون غير صالحة للاستعمال، كما أن عدد لمبات الإنارة غير كاف أثناء الليل، بالإضافة إلى أن أعداد الأطفال لا تتناسب مع مساحة عنابر المؤسسة ولا عدد المشرفين، وكانت نسبة الأطفال المتعرضين للإساءة الجنسية 52% من إجمالى الموجودين.
مؤسسة «الشباب بعين شمس» بها 254 طفلاً على الرغم من أن مساحتها لا تسمح إلا ب 130، ومعروفة بأنها تضم النزلاء شديدى الانحراف، يتم تقسيمهم وفقاً لأعمارهم وليس جرائمهم، إضافة إلى المشكلات السابقة تعانى المؤسسة من خلو الورش من الماكينات والأدوات الصالحة للاستعمال وقلة عدد المتدربين ، وتعرض 7.5% من نزلائها للإساءة الجنسية.
مؤسسة «القاصرات بعين شمس» تضم 77 فتاة وحسب الدراسة فإن 58.4% منهن يمارسن الدعارة، رغم أن أعمارهن لا تزيد على 17 عاماً، وتعرض 21% منهن للإساءة الجنسية، وتعانى المؤسسة نقص احتياطات الأمان ضد الحريق.
أما مؤسسة «الفتيات بالعجوزة» فتضم 151 فتاة اشتكى 19.5% منهن تعرضهن للإساءة الجنسية. واتهمت الباحثة الأسرة أولاً ثم المجتمع بالمسؤولية عن تعرض الطفل للإساءة والاستغلال، نتيجة الفقر والجهل، لافتة إلى تزايد الظاهرة فى مصر بصورة تنبئ بالخطر، وحذرت من عواقب التراخى، نتيجة الأزمة الاقتصادية وارتفاع أعداد السكان الذين يقعون تحت خط الفقر، وتراجع دور الدولة فى مجال الخدمات.