قالت جماعة الإخوان المسلمين إن جميع المعلومات التى وردت فى مذكرة التحريات لقضية التنظيم الدولى للإخوان المتهم فيها عدد كبير من قيادات وأعضاء ورجال أعمال الجماعة، على رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح وأسامة نصر الدين عضوا مكتب الإرشاد، ملفقة وغير صحيحة وتفتقر إلى الدقة، فضلاً عن الفبركة المعروفة لدى أجهزة الأمن. وقال محمد مهدى عاكف، المرشد العام للجماعة ل«المصرى اليوم» إن كل ما ذكر ليس له أى أساس من الصحة، وأطالب وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدنى بالرد على هذه الافتراءات وغرضها الأساسى تشويه صورة الجماعة فى الداخل والخارج. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس كتلة نواب الجماعة بمجلس الشعب، عضو مكتب الإرشاد، وأحد الذين وردت أسماؤهم كمتهمين فى القضية، إن التحقيقات ومذكرة التحريات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا، مكررة وليس فيها أى جديد لأن جميع هذه الاتهامات تكررت من قبل فى كل قضايا الإخوان أمام النيابات المختلفة وحتى القضاء العسكرى. وأضاف: «هذه التحريات والاتهامات فى مجملها لا تستحق الرد ولا تعدو كونها اتهامات سخيفة، لأن محكمة الجنايات برأت المجموعة الأولى المتهمة فى القضية التى كان على رأسها الدكتور أسامة نصر الدين، وعلى الرغم من ذلك صدر قرار اعتقال لهم. من جانبه، قال الدكتور محمود عزت، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين: «نحن جماعة صاحبة رسالة ولن نتخلى عنها مطلقاً مهما قابلنا من الظلم والعدوان». موضحاً: «الإخوان المسلمون يعملون لصالح مصر والمصريين ونحن نقوم بمحاربة الفساد والوقوف أمام الظالمين وأصحاب المصالح، مما يدفع هؤلاء لمحاولة إزاحتنا». وعن مذكرة التحريات فى القضية والاتهامات، التى جاءت بها، وصف عزت المذكرة بأنها سيناريو مكرر، قائلاً: «أنصح أى إنسان بالعودة إلى أرشيف الصحف وسوف يكتشف وجود تكرار لاتهامات الإخوان. ووصف الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، الاتهامات الموجهة لقيادات الجماعة فى القضية بأنها تهريج ولا يمكن تصديقه لأنه لا توجد جماعة أو مجموعة تقوم بتدريبات فى مصر، كما جاء فى المذكرة، وما ذكر مجرد خيالات لمن قام بكتابتها. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين فى القضية، إن اتهام المذكرة للإخوان بأن لهم قناة فضائية هى قناة «الحوار»، ووحدة إعلامية تسعى للسيطرة على وسائل الإعلام غير صحيح، لأنه ليس معنى أن تتبنى وسائل إعلام مقروءة أو مرئية أو مسموعة وجهة نظر الإخوان والدفاع عنهم لعدالة قضيتهم أنها ملك للإخوان، مشيراً إلى أن جميع الاتهامات المذكورة فى المذكرة ليس عليها دليل أو قرينة واحدة ولم يثبت بحق الجماعة أن قامت بحالة عنف واحدة، ولو حدث ما كانت الدولة وأجهزة الأمن تأخرت فى الكشف عنها، مشيراً إلى أن الغرض من وراء هذه القضية هو تشويه صورة الجماعة. وأضاف عبدالمقصود: «تمت تبرئة الإخوان من تهم غسل الأموال والإرهاب وقام القضاء المصرى العادل بتبرئة المتهمين آنذاك أربع مرات، ونفس الأمر حدث مع مجموعة الدكتور أسامة نصر الدين فى هذه القضية، عندما تمت تبرئتهم من جميع هذه التهم.
