شيع المئات من مواطني الإسماعيلية وأعضاء ائتلافات الثورة المختلف، مساء السبت، جثمان الشاب ناصر محمد اليماني (23 سنة)، والذي استشهد في أحداث ومصادمات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، الجمعة، بالقرب من ميدان الممر. وأدى المصلون صلاة الجنازة على الجثمان عقب صلاة العشاء بمسجد المطافئ، القريب من ميدان التحرير بالإسماعيلية، ثم توجهوا بعد ذلك في مسيرة إلى ميدان الممر ثم إلى مقابر الإسماعيلية لدفن الجثمان، وسط حالة من الغضب وهتافات تطالب بالقصاص، منها: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يا نجيب حقهم.. يا نموت ذيهم»، و«يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح». وطالبت «سيدة»، شقيقة الشهيد، بالقصاص لشقيقها، قائلة: «دم أخويا في رقبة مرسي». وكان العشرات من أعضاء القوى والحركات السياسية تجمهروا بساحة المستشفى العام، واقتحموا مبنى الإدارة، وتظاهروا أمام مكتب الدكتور أحمد سليمان، مدير المستشفى، احتجاجا على تأخر وصول الطبيب الشرعي والذي وصل بعد أكثر من 10 ساعات كاملة كان الجثمان خلالها في مشرحة المستشفى، و أظهر تقرير الطبيب الشرعي وجود آثار إصابة بطلق ناري «9 مللي» في صدر الشهيد، ومن المنتظر أن يحدد التقرير النهائي ما إذا كان السلاح الذي استخدم في الواقعة تابع للشرطة أم لا. وكان شخصين وضعوا جثة الشهيد أمام المستشفى العام بالإسماعيلية، ثم تركوها وفروا هاربين، مساء الجمعة، وقامت المستشفى بإبلاغ الشرطة، وأكد شهود عيان أن الشهيد لقي حتفه إثر المصادمات والأحداث بالقرب من ميدان الممر، وتواصل نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها في الحادث.