شريف حلمى : مشكلتى.. «إنى ماليش شلة»

بعد أن قدم شخصية «هيكل» فى مسلسل «ناصر» العام الماضى، يظهر شريف حلمى فى رمضان المقبل فى مسلسل «الوتر المشدود» بدور المهندس «حسين» الذى يفشل فى إيجاد فرصة عمل فيتحول إلى مدمن مخدرات.
شريف تحدث عن الدور، وشكل العلاقات فى الوسط الفنى، وقال إن دور «هيكل» لم يغير مكانته فى الوسط الفنى.
■ دور العاطل المدمن سبق تقديمه فى أعمال كثيرة، ما الجديد الذى تقدمه؟
الجديد فى الشخصية أنها تتحدى الوضع السيئ الذى تعيشه، فهى تنجح فى التحول من شخص عاطل مدمن إلى ناجح يساعد من حوله، والمسلسل لا يتعرض للبطالة ومشاكلها فقط، بل لكل القضايا التى يعانيها مجتمعنا ومنها أطفال الشوارع والزواج العرفى والعلاقات الباردة بين الأزواج والأزمة المالية العالمية.
■ تشارك هذا العام بمسلسل واحد رغم أننا اعتدنا مشاهدتك كل عام فى أكثر من مسلسل؟
ارتبطت بأكثر من عمل ولكن الظروف والمحسوبيات حالت دون مشاركتى فيها.
■ ماذا تقصد؟
هناك شللية تحكم العمل فى الفن، فكل مخرج أو نجم معه مجموعة من الممثلين أصدقائه يستعين بهم فى كل عمل، فأصبح التقييم غير موضوعى للفنانين ومعتمد على العلاقات، والممثل الذى يفتقد ذلك لا يتواجد فى الأعمال الفنية، «وأنا مثلا اسمى اتشال قدام عينى من مسلسلين بعد ما اتفقت عليهم وماتكلمتش لأن المخرج كان عايز يشغل حد قريبه».
■ معنى ذلك أن القدرات الفنية للممثل غير كافية لنجاحه؟
بالفعل لابد أن يكون لديك واسطة من مخرج أو منتج حتى تجد مكانا فى الأعمال الفنية، وأنا لم أقدم أى عمل مع قطاع الإنتاج منذ 9 سنوات لأننى ليس لدى شلة أو شخص يساندنى، وهناك بعض الممثلين الكبار ينظمون كل عام مسابقات لاختيار ممثلين من الخارج رغم أن لهم زملاء يحملون كارنيه النقابة ولا يعملون.
■ وهل شخصية «هيكل» التى قدمتها العام الماضى لم تقدم لك أى نقلة فنية هذا العام؟
«هيكل» أفادنى أكثر مع الجمهور، ولكن على مستوى الوسط الفنى لم يحدث لى أى تغيير، لأن التغيير يتطلب وجود ناس خلفك، والمخرجون يختارون الممثلين حسب أهوائهم وليس من خلال المشاهدة، والمحسوبية غير مقصورة على اختيار الممثل فقط بل فى تحديد أجره أيضا.
■ كيف ذلك وهناك لجنة لتقييم الأجور فى كل جهات الإنتاج؟
لا يوجد أى لجان فى تحديد أجر الممثل فهو يخضع للعلاقات الشخصية، وأنا شخصيا وقعت على ورقة على بياض ليوسف عثمان -مدير إنتاج فى المدينة- للمشاركة فى مسلسل «الوتر المشدود» وتركت له خانة الأجر ليحددها بنفسه، وفوجئت بعد ذلك أنه وضع أجرا لا يتناسب مع دورى الذى يصل إلى 175 مشهداً، فترتيبى الثالث فى العمل من حيث المساحة ومع ذلك أجرى ضعيف جداً بالمقارنة مع بطل المسلسل.
■ هذا أمر طبيعى لأن شركات الإنتاج تسوق العمل بأسماء النجوم؟
هذا لو كان بالفعل يتم التسويق بأسماء النجوم، هناك أعمال كثيرة يفشل النجم فى تسويقها ومع ذلك تصر جهات الإنتاج على منحه أجرآ مرتفعا مقارنة بممثلى الصف الثانى الذين يبذلون قصارى جهدهم لنجاح العمل، فيجب أن يكون هناك قواعد تحدد الأجور التى يتقاضاها ممثلو الصف الأول والثانى، بحيث لا نجد نجما يأخذ مليون جنيه فى دور ينتهى منه فى 20 يوماً فقط، وآخر «متمرمط» بين الداخلى والخارجى ويصور لمدة خمسة أشهر ولا يتقاضى 1% من أجر النجم.
■ ما قيمة الأجر الذى تقاضيته فى «الوتر المشدود»؟
لا أريد الحديث عن أجرى، ولكن أحب أن أؤكد أننى تعرضت لظلم كبير فالأجر الذى تقاضيته فى المسلسل يكفينى مصاريف شهرين وحاليا أصرف على العمل من جيبى.
■ لماذا لم تعترض على أجرك لدى الجهة المنتجة؟
مشكلتى أننى طلعت رجل محترم ووقعت على بياض معتقدا أنه سيتم تقديرى بعد دورى فى «ناصر» ،ولكننى اكتشفت أنه لا يوجد أى نسبة وتناسب، وفوجئت أن هناك ممثلين كانوا يتقاضون 200 ألف جنيه فى العام الماضى، وحاليا وصل أجرهم إلى مليون ونصف المليون جنيه.
■ لماذا تصر على العمل مع المدينة كل عام مادامت لا تقدرك ماليا؟
لأنها جهة إنتاج محترمة وتحاول أن تجد لنفسها مكانا فى السوق، كما أن فيها عناصر جيدة.