انتهت مديرية الزراعة بمحافظة السادس من أكتوبر، من الحملة التى شنتها فى بداية يونيو الماضى، بشأن وضع الطعوم السامة على جسور الترع والمصارف الواقعة داخل نطاق المحافظة، من أجل مقاومة الفئران والحد من أعدادها. وقال المهندس محمد عباس، مدير مديرية الزراعة بالمحافظة، ل«المصرى اليوم»، إن الحملة التى شنتها المحافظة واستمرت لمدة شهر، ضمت جميع جسور الترع والمصارف، التى وصل عددها إلى ما يقرب من 150 ترعة وجسراً، مضيفاً أن المديرية حالياً تقوم بمتابعة نتائج الحملة، عن طريق المرور على أماكن وضع السموم، للتأكد من أن تلك السموم قامت بمفعولها، أو تزويد كمية الطعوم السامة فى حال انتهائها. وأكد عباس أن وضع الطعوم السامة لن يضر بالحيوانات الأخرى فى حال تناولها، حيث إن المادة السامة المستخدمة يقتصر تأثيرها على الفئران فقط، لافتاً إلى أن هذه الطعوم تم وضعها أمام جحور الفئران من الناحية السفلية، وليس فى أماكن مكشوفة للأطفال أو الحيوانات. وأوضح عباس أن عملية القضاء على الفئران لن تتم بين ليلة وضحاها، وأنها ستستغرق وقتاً، حيث إن مادة «التراكومين» السامة المستخدمة والمخلوطة بالقمح، تسبب سيولة فى دم الفأر، وبالتالى فإن عملية موته تستمر عن يومين إلى ثلاثة، مشيراً إلى أن الصعوبة التى تواجههم هى الذكاء الذى يتمتع به هذا الحيوان، الذى لا يقدم على تناول أى أطعمة دون اختبارها أولاً، حيث يقوم أحد الفئران بتناولها وفى حال عدم تعرضه لأذى، تقدم بقية الفئران على التناول، ولذلك تم اختيار مادة «التراكومين»، حيث يستمر مفعولها ثلاثة أيام.