تزايدت التساؤلات فى كوريا الشمالية حول من سيخلف الزعيم الحالى كيم جونج إيل بعد معلومات بثتها محطة «واى تى إن» التليفزيونية الكورية الجنوبية أمس تفيد بأن كيم مصاب بسرطان البنكرياس وأن مرضه خطير، وقالت المحطة إنه بناء على معلومات جمعتها من مصادر مخابرات صينية وكورية جنوبية، فإن المرض الذى يعد من أخطر أنواع السرطان يشكل خطرا على حياة زعيم كوريا الشمالية وأنه ليس من المتوقع أن يعيش أكثر من 5 سنوات. من جانبه، نفى وزير التوحيد الكورى الجنوبى أن تكون لديه أى معلومات فى هذا الشأن، كما أعلن جهاز المخابرات الكورى الشمالى أنه لا يمكنه تأكيد هذه المعلومات، وذلك بعد أيام من بث صور لكيم - 67 عاما - على التليفزيون الكورى الشمالى بدا فيها هزيلا، خلال إحياء ذكرى والده مؤسس الدولة كيم إيل سونج. جاء ذلك بعد معلومات أفادت بإصابة كيم بجلطة دماغية العام الماضى إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمى فى هذا الشأن، حيث إن صحة الرئيس تعد من بين أدق الأسرار فى تلك الدولة الشيوعية. أفادت شائعات منذ فترة طويلة بأن كيم جونج إيل يستعد لتوريث السلطة إلى أصغر أبنائه جونج أون، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن كيم أبلغ أهم المؤسسات فى الدولة بأنه اختار نجله الأصغر ليخلفه، رغم أنه حتى الآن لم يصدر أى إعلان رسمى بهذا. ويعتقد كثير من المحللين فى بيونج يانج أن سيناريو التوريث سيتخذ شكل قيادة جماعية ليكون «أون» الذى تلقى تعليمه فى سويسرا الواجهة الرسمية للنظام الحاكم فى حين سيقود البلاد المسؤول الأمنى البارز، صهر الرئيس الحالى جانج سونج تايك من وراء الكواليس.