فى خطوة تهدف إلى الالتفاف حول استحقاقات الفلسطينيين دون الالتزام بقضايا الوضع النهائى فى مفاوضات السلام المتجمدة منذ فترة طويلة، دعا رئيس الوزراء الإسرائىلى بنيامين نتنياهو أمس، الرئىس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى لقائه بهدف «التوصل إلى سلام سياسى واقتصادى». وقال نتنياهو: «أقول لرئيس السلطة الفلسطينية، فلنلتق للتوصل إلى سلام سياسى واقتصادى»، واعتبر أنه لا يوجد سبب يحول دون عقد لقاء مع أبومازن فى أى مكان فى إسرائيل، مقترحاً أن يتم اللقاء فى «بئر السبع» بهدف إحراز تقدم فى عملية السلام لمصلحة الشعبين، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن نتنياهو قال: «تقدمت بدعوة للزعماء الفلسطينيين والدول العربية أن نجتمع ونتعاون»، وبئر السبع هى المدينة التى التقى فيها الرئيس المصرى الراحل أنور السادات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحيم بيجين منذ 30 عاماً. وقال نتنياهو: «أظن أن دعوتى هذه جاءت متأخرة لكن المفاوضات الآن خير من عدمها، لأن الكثير من أبناء الشعبين ينتظرون تنفيذ إجراءات السلام لذلك أقترح أن نبدأ بها». بدوره، رد «أبومازن» على دعوة نتنياهو بقوله: «إن إسرائيل عليها الالتزام بحل الدولتين وتجميد الاستيطان من أجل التمهيد لعودة مفاوضات السلام، كما طالب الرئيس الفلسطينى إسرائيل بتنفيذ واجباتها والتزاماتها فى خطة (خريطة الطريق).