حذرت من قبل كثيراً من خطورة تدخل الحكومة فى القطاعات المدنية من نقابات وجمعيات أهلية، بالإضافة إلى اللجنة الأوليمبية والاتحادات والأندية الرياضية لأنها تمس قطاعاً مدنياً مستقلاً له لوائحه وقوانينه الخاصة، إلا أن تحذيراتى ذهبت أدراج الرياح، فمازالت الحكومة تحاول، بشكل أو بآخر، السيطرة على كل ما يخص الرياضة حتى لو كان على حساب القانون واللوائح بداية من تعديل لائحة اللجنة الأوليمبية وما شابها من أخطاء والبث التليفزيونى وآخرها تراجع حسن فريد وسحب شكوى الترسانة الخاصة بالمادة 18 للمحكمة الرياضية الدولية بسبب الضغوط التى مارستها جهات سيادية وشخصيات بارزة بزعم أن تحقيق الفيفا سيؤدى إلى الإضرار بالكرة المصرية والتأثير على مسيرة المنتخب الوطنى فى تصفيات كأس العام، وعلى الرغم من أن المشكلة الرئيسية محصورة بين طرفين »الترسانة واتحاد الكرة«، فإن المجلس القومى للرياضة ولجنة الشباب بمجلس الشعب التى ليس لها مثيل فى كل برلمانات العالم تدخلا دون سبب واضح لإنهاء المشكلة، وهو ما يدعو إلى الحزن والأسى بعد الخلط الواضح بين السياسة والرياضة، ولست أدرى سبباً واحداً لسحب الشكوى سوى وجود وعد أو اتفاق بين »شيخ العرب« وفريد لمساندة الترسانة فى العودة إلى دورى الأضواء بنهاية الموسم المقبل، والطرق معروفة وواضحة للجميع، وما خفى كان أعظم! وتعليقاً على ما حدث يقول القارئ عبده أحمد محمود فى رسالة إلى حسن فريد: »كنا نتطلع إلى تمسككم بالمواقف النبيلة التى لا تهدف فقط إلا لمصلحة مصرنا الحبيبة، لكن، وكالعادة، تراجعت عن دعواك فى اللحظات الأخيرة تحت ما يسمى الضغوط الخارجة عن إرادتكم.. إلى أين نحن سائرون فى بلدنا الحبيب، إلى متى سيظل المنتخب المصرى هو الشماعة التى ترتكب باسمه أخطاء فادحة، وباسمه أيضاً ترتكب الخطايا التى تشوه سمعتنا على جميع المستويات، أشتم، بل أجزم بأن هناك تدخلاً من جهة سيادية عليا »كما يدعون كلما أرادوا تمرير العديد من التجاوزات« التى لا تخدم مصرنا الحبيبة كبلد أو شعبنا المصرى العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون، لكننا واثقون من انجلاء الليل فى أقرب وقت ممكن، إذا أصبحت كل قراراتنا نابعة من أصوات ضمائرنا، ولنا فى هزيمة يونيو 1967 العبرة الكبرى من محاولة الإمساك بزمام كل الأمور بيد واحدة، وتمام يا افندم كله تمام. أما القارىء الذى أطلق على نفسه لقب اتحداوى إسكندرانى فيقول: »أحب أقول للسيد حسن فريد إنك تقف أمام تيار جامد جداً اسمه الفساد والمحسوبية والمصالح، ولن ينصلح حال هذا البلد أبداً«. وعن استقبال المنتخب الوطنى بعد العودة من كأس القارات يقول القارئ محمود جابر على: »استقبل الرئيس البرازيلى المدافع لوسيو، قائد منتخب السامبا الذى توج بلقب بطولة كأس القارات الثالثة وأهدى للرئيس قميصاً للمنتخب البرازيلى موقعاً من جميع لاعبى الفريق.. أين باقى الفريق والجهاز الفنى واتحاد الكرة بكامله ولجنة الشباب بمجلس الشعب البرازيلى ولجنة الرياضة بمجلس الشورى البرازيلى وأين لجنة السياسات بالحزب الديمقراطى البرازيلى ثم أين المجلس القومى للرياضة البرازيلى؟«. وفى رسالة أخرى لنفس القارئ »سافر رئيس اتحاد كرة اليد إلى قطر لتوقيع اتفاقية التعاون مع الاتحاد القطرى فى ظل محاولات الاتحاد القطرى لكرة اليد تجنيس لاعبى منتخب مصر للناشئين مواليد 90 تحت ستار الاحتراف، وتخيلت ما يمكن أن تتضمنه تلك الاتفاقية للتعاون: تأجيل عمليات التجنيس لما بعد بطولة كأس العالم للشباب المقامة بمصر الشهر المقبل والاتفاق على ترك بعض اللاعبين لنا لنشارك بهم بغرض التمثيل المشرف وإتمام الإجراءات خلال إجازة الصيف حتى ينتظم الطلاب فى الدراسة من أول العام الجديد، وفى حالة إصابة اللاعب تتحمل مصر تكاليف علاجه، فهى أم الدنيا مع إذاعة مقطع من النشيد القومى المصرى عند فوز منتخب قطر ببطولات، وإذاعة أغنية »أنت قطرى وابن مصرى« المعدلة للمطربة نانسى عجرم بعد كل مباراة نفوز بها معاً.