مع تسابق «الأندية الأربعة الكبار» بالدورى الإنجليزى لكرة القدم على ضم اللاعبين الجدد استعدادا للموسم الجديد، مازالت أعينهم معلقة على المنافس الجديد لهم فى سوق اللاعبين «مانشستر سيتى». وبالرغم من وجود الدعم المالى الهائل المتمثل فى ملايين النفط لمجموعة أبو ظبى المتحدة، لم تنجح محاولة مانشستر سيتى فى ضم النجم البرازيلى كاكا إلى صفوفه مقابل مائة مليون جنيه إسترلينى (160 مليون دولار)، ولكنه نجح فى ضم المهاجم روكى سانتا كروز من بلاكبيرن، ولاعب الوسط الإنجليزى جاريث بارى من أستون فيلا. وربما لا تنجح محاولات النادى أيضا فى ضم كارلوس تيفيز أو صمويل إيتو أو جون تيرى، ولكن لا شك فى أن قوة مانشستر سيتى المالية تتسبب فى إبعاد بعض الفرق الكبيرة الأخرى عن سباقات ضم هؤلاء النجوم. وسيدعم الوافدون الجدد فى مانشستر سيتى فريقا مليئا بالفعل بالمواهب الكبيرة، مثل البرازيليين روبينيو، وإيلانو، وستيفن أيرلاند، وشون رايت فيليبس، وشاى جيفن. من جانبه أكد مارك هيوز، المدير الفنى لمانشستر سيتى فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن فريقه لديه القوة المالية التى تمكنه من التفوق على خصومه الكبار، وأنهم بدأوا بالفعل يظهرون كفريق جيد الآن. وقال هيوز فى بداية الموسم الصيفى الحالى: «من الجيد أن تكون مديرا فنيا فى ناد تتوفر فيه الأموال اللازمة لشراء اللاعبين، ولكن الطريقة التى تنفق بها هذه الأموال هى ما يهم حقا». وأضاف: «إن الصورة المأخوذة عنا فى عالم كرة القدم هى أننا نمتلك أموالاً طائلة ومستعدون لبعثرتها على أى شىء، لدينا مصادر مالية كبيرة ولكننا أيضا لدينا ميزانية محددة». وأكد هيوز أنه يتطلع لأشياء كبيرة من سانتا كروز الذى سبق له التعامل معه عندما كان مدربا لبلاكبيرن. وقال هيوز: «إن قدرته فى الألعاب الهوائية وتواجده البدنى القوى من الأشياء التى نفتقدها هنا، ولكنه أيضا يتمتع بقدرات فنية وسرعة جيدة بالنسبة لحجمه الكبير». وأضاف: «إنه لاعب جيد جدا وأعرفه جيدا». وأزعجت قوة مانشستر سيتى المالية بعض الأندية الكبيرة الأخرى فى إنجلترا، خاصة أنها بدأت تشعر بأن وكلاء الأعمال يخبرونها بأن مانشستر سيتى يسعى هو الآخر لضم اللاعبين الذين تريدهم هذه الأندية فقط من أجل رفع السعر. وقال هارى ريدناب مدرب توتنهام: «لقد أبعدنا سيتى عن الساحة، فقد وصل ارتفاع الرواتب التى يعرضونها على اللاعبين إلى عنان السماء». وأضاف: «كنا نسعى لشراء لاعبين اثنين واقتربنا بشدة من إتمام صفقتيهما، ولكننا فى النهاية لم نتمكن من الصمود أمام مانشستر سيتى. إنهم يعملون على مستوى آخر بتلك الرواتب التى يعرضونها.. لاشك فى أن سيتى يصعب الأمور على الباقين». ولكن مع تطور مستوى فريق مانشستر سيتى بشكل مستمر فقد يصعب الأمور من ناحية أخرى على الأربعة الكبار فى إنجلترا « مانشستر يونايتد، وأرسنال، وليفربول، وتشيلسى»، خاصة أن سيتى يبدو مصرا على إبرام المزيد من الصفقات المهمة قبل غلق باب الانتقالات الصيفية بعد أكثر من شهر ونصف الشهر. وقال المهاجم الإسبانى الشهير فيرناندو توريس لاعب ليفربول: «إن مانشستر سيتى يعمل على تكوين فريق جيد عن طريق إبرام صفقات كبيرة». وأضاف: «سيكون علينا أن ننتظر ونرى أى اللاعبين سيذهبون إلى سيتى، إننى واثق من أن مانشستر يونايتد وتشيلسى سيكونان المنافسين الأقوى لنا فى الموسم المقبل، ولكنك لا يمكنك استبعاد أرسنال أو مانشستر سيتى من هذه المعادلة».