نظم نحو العشرات من ناشطى حزب العمل المجمد وبعض الحركات السياسية وقفة احتجاجية داخل جامع الازهر عقب صلاة الجمعة أمس، للتنديد بحادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى على يد متطرف ألمانى. رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «يا ألمان يا ألمان أين حرية الإنسان»، و«كلنا فدا الاسلام أين حكامنا من الدفاع عنا»، ورفع المتظاهرون 18 لافتة، سبق أن رفعوها خلال تظاهرهم أمس الأول، أمام السفارة الألمانية بالقاهرة وتمثل عدد الطعنات التى تلقتها مروة وكتب عليها كلمات مثل «حقد» «إرهابى» «عنصرية» ورددوا هتافات «يا إسلامنا يا إسلامنا.. متحارب حتى فى ألمانيا». وحدثت أثناء الوقفة بعض الاحتكاكات بين المتظاهرين وأحد المواطنين داخل المسجد عندما اعترض على ترديدهم اتهامات بتخاذل النظام المصرى عن الدفاع عن مروة الشربينى، وصاح قائلاً إن النظام المصرى لم يُقصر فى هذه القضية وأرسل مستشاراً عن النائب العام للدفاع عن حق مروة ومتابعة سير التحقيقات وهنا ثار عليه المتظاهرون ورددوا هتفافات «لا اله الا الله.. لا نوالى الا الله». وقال أحمد صالح أحد المتظاهرين إنهم جاءوا اليوم للتنديد بالإهانات المتكررة التى يتعرض لها المصريون بصفة عامة ومنها الحادثة الأخيرة لمروة الشربينى التى لن تكون الأخيرة ما لم تتحرك وزارة الخارجية تحركاً جاداً يضمن كرامة المصريين فى الخارج، وأكد صالح أنهم مستمرون فى تنظيم وقفات احتجاجية حتى تأخذ السلطات المصرية موقفا حازما فى تلك القضية. يذكر أن تلك الوقفة تمثل رابع مظاهرة خلال يومين ضد مقتل مروة الشربينى، حيث سبق للناشطين السياسيين تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة الخارجية وأمام السفارة الالمانية، وقد أجهضت الأجهزة الأمنية وقفة احتجاجية أمس الأول. فى السياق ذاته، دشن العشرات من الناشطين على الموقع الاجتماعى «الفيس بوك» حملة لمقاطعة السلع الألمانية تحت عنوان «الشهيدة مروة الشربينى»، طالب العديد من الزوار بمقاطعة المنتجات الألمانية، مؤكدين أنه سلاح يرعب الغرب، ويخيفهم، واعتبروا أنه بمثابة أخذ بالثأر من قاتل مروة، فيما دعوا إلى الدخول لموقع السفارة الألمانية من أجل الاحتجاج والتضامن مع شهيدة الحجاب، وقالوا إن دم مروة ليس رخيصًا حتى نتركه.