عندما زرت قريتى هذه المرة لم أجدها كما تركتها وإنما وجدت قلاعًا أسمنتية متراصة بجوار بعضها البعض، يريد كل منهم أن يتحصل على متر أمام منزله، فالشوارع ضاقت والقلوب أيضًا فلم تعد تجد الابتسامة الصافية التى كانت تستقبلك، وإنما تجد الكثير من الأبواب الحديدية المغلقة بوجهك وعليها ترسانة من الأقفال، فأهل قريتى لم يعودوا كما هم فهناك شىء تغير بهم كما تغيرت منازلهم الطينية الجميلة إلى هذه الترسانات الأسمنتية، فلم أعد أشعر أنى فى بيتى ولم أعد أشعر بأرواحهم الطيبة المستمدة من الأرض الطيبة. مروة رسلان- المنيا