من يحصد الزرع قبل أوانه يجن الحسرة والندم.. ومن ينطح صخرا لم تصبه عوامل التعرية يصبه الأذى والألم.. والصخر البر مكانى العشوائى قراراته تحرق من يقترب منها.. والصخر الطبيعى جنباته تطوى منافع للناس.. ففى بعض الأحيان يحلو للأول أن يلهو ويتلاعب بمشاعر البسطاء والفقراء، فيمنيهم بالمساعدة وفرص العمل، وعندما يقصده بعضهم لا يجدون إلا المهانة والأذى.. وغالبية الثانى تمتد أياديه البيضاء الخيرة دوما لمن يقصده أولا فيقصده البسطاء والفقراء.. وعلى هذا لا يجب أبدا أن نضع الصخر كله فى سلة واحدة.. ونقذفها باللعنات والكلمات النارية المسحوقة. صلاح الدين على إسماعيل - الإسكندرية