شيع المئات من أهالي قرية «عرب الكلابات» التابعة لمركز الفتح بأسيوط، الجمعة، جثامين 9 من الذين قتلوا في تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن في القرية، إثر مداهمة حملة أمنية للقرية للقبض على عدد من الخارجين على القانون، والهاربين من تنفيذ أحكام. وأسفر تبادل إطلاق النيران عن استشهاد الضابطين باسم عادل محمد سرور، وأحمد سعيد عبدالله، بالإضافة لإصابة النقيب محمود عبد الواحد نجم بطلقة بالكتف، والمجند أحمد محمد عبده بطلقة في البطن، فيما لقي 9 من أهالي القرية مصرعهم في تبادل إطلاق النار، وسط تأكيدات من ذويهم بأنهم لم يكونوا هاربين من تنيفذ أحكام قضائية. وأمرت نيابة شمال أسيوط بإشراف المستشار محمد حسام، والمستشار أحمد رجب، بحبس 3 من المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وهم: «منصور. أ»، وشهرته «حمدون»، و «رواش. ع»، و«عبد الفتاح. ف». ووجهت النيابة العامة إليهم تهم حيازة أسلحة، وبنادق آلية بدون ترخيص، ومقاومة السلطات، وقتل شرطيين، فيما طلبت تحريات المباحث حول علاقة المصابين بالحادث، والحالة الجنائية للمتهمين الثلاثة. وأخلت النيابة سبيل 7 من أبناء القرية بعد أن أكدت التحريات عدم تورطهم بالحادث، فيما أمر المحامي العام، حازم عبد الشافي، بتشكيل لجنة وفريق من نيابة شمال أسيوط واستئناف ونيابة الفتح لمعاينة القرية، واستجواب الشهود. وقال جمال آدم، سكرتير عام محافظة أسيوط، إن المحافظة ستقيم عزاءً رسميًا لشهيدي الواجب ضابطي الشرطة الملازم أول باسم عادل محمد سرور، والنقيب أحمد سعيد عبدالله، واللذان استشهدا خلال مشاركتهما في الحملة الأمنية.