أكد وزير شؤون القدس الفلسطينى، حاتم عبد القادر، رفض الفلسطينيين اقتراح رئيس بلدية القدسالغربية، نير بركات، إخلاء 30% من أصحاب المنازل غير المرخصة فى القدسالشرقية لمنازلهم مقابل تجميد أوامر الهدم ل70% من المنازل. وأشار عبد القادر إلى أن الفلسطينيين على استعداد لتقديم مخططات هيكلية لجميع المناطق التى تتواجد فيها منازل مهددة بالهدم بشرط أن توقف البلدية إصدار قرارات الهدم، وأن تجمد جميع قرارات الهدم الصادرة، وأن يتم التعامل مع المخططات الهيكلية المقدمة بمهنية وليس من منظور سياسى يهدف إلى تقليص الوجود الفلسطينى فى القدس، يأتى ذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء قوية أمس عن استقالة حاتم من الحكومة الفلسطينية. وفى الوقت نفسه، قال متحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع أمس الأول إن الإدارة نشرت إعلانا بهذا الشأن فى صحيفة «القدس» يوم الجمعة الماضى. وأكد المتحدث أن «الأرض التى نحن بصددها تضم حزاما على امتداد شواطئ البحر الميت ظهر على مر السنين مع انحسار المياه بسبب التقلص». وجاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه سكان من قرية عصيرة القبلية فى شمال الضفة الغربية أن مستوطنين مسلحين هاجموا القرية أمس الأول وقاموا بأعمال تخريب فيها، من دون تسجيل وقوع إصابات. وأضافوا أن نحو 30 مستوطنا من مستوطنة «يتسهار» المجاورة جنوب نابلس، اقتحموا القرية وهم يطلقون النار فى الهواء ويخربون كل ما طالته أيديهم من ممتلكات القرويين. وفى تلك الأثناء، أعلنت مصادر فلسطينية أن زوارق حربية إسرائيلية اعترضت صباح أمس سفينة «روح الإنسانية» التابعة لحركة «غزة الحرة» التى أطلقت أمس الأول لكسر الحصار على غزة. ومن جانبها، أكدت الحركة أنها لا تسعى لمواجهة مع إسرائيل، داعية قوات البحرية الإسرائيلية إلى سحب زوارقهم العسكرية والتوقف عن التحرش بهم. وأضافت الحركة، التى تضم ناشطين أمريكيين ودوليين، أن «كل ما نريده هو أن نصل غزة، فنحن لا نسعى لمواجهة». ومن جهتها، قالت النائبة الأمريكية السابقة سينثيا ماكينى، رئيسة حزب الخضر الأمريكى: «نحن نطالب الحكومة الإسرائيلية باستدعاء كلابها الهجومية، فنحن مدنيون غير مسلحين على قارب غير مسلح، نقوم بتسليم مساعدات غذائية ومواد بناء إلى بشر آخرين فى غزة». وفى سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفلسطينية اعتقال خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى الضفة الغربية كانت تخطط لاستهداف شخصيات ومؤسسات عامة. وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن السلطة الفلسطينية لديها معلومات موثقة من خلال تحقيقات مع أشخاص اعتقلوا مؤخرا بأنهم مكلفون من قيادة حماس فى الخارج ومن قيادة كتائب القسام فى غزة بتنفيذ عمليات «إرهابية». وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أجرت أمس الترتيبات الأخيرة قبل توجه وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولاياتالمتحدة فى زيارة قصيرة، وتأمل إسرائيل فى أن تخفف من التوتر القائم مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص بالشرق الأوسط. وتوقعت الصحيفة أن يؤكد باراك على أن تجميد الاستيطان يمكن أن يأتى فقط فى إطار حوار حقيقى جديد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتابعت أن الرسالة التى سيحملها باراك فى زيارته المرتقبة للقاء ميتشل هى أن «المستوطنات لن تكون عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين»، وأشارت إلى أن باراك سيتوجه إلى واشنطن فى محاولة لتبديد التوترات بين البيت الأبيض وإسرائيل والسماح باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أى إشارة توحى بأنها تعتزم الإذعان للمطلب الدولى بتجميد البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية ومن بينها البناء فى المستوطنات القائمة بالفعل.