اتصل مواطن بالسيد اللواء محافظ المنيا وقال له (صباح الخير يا أفندم.. من فضلك أنا اسمى إيه النهارده؟) لكن أنا فاقد وشارب مانجة وحاجز عند دكتور «عصبية»، ولا أخاف أن يغير المحافظ اسمى، وبعد قرية «النعناع» انتظروا قريباً قرية الشاى «أبوفتلة»، ويقول مجمع اللغة العربية عن الساندوتش إنه شاطر ومشطور وبينهما ما يُوكل، لذلك فإن المقال هو كاتب ومكتوب وبينهما ما يُقرأ ثم لا يتوقف عنده أحد لكن التاريخ سوف يتوقف طويلاً عند هذه الفترة للبحث عن «تاكسى»، فأنا مع الخبراء الذين يؤكدون أن مصر تعيش حالة «مخاض»، بدليل أنها تبيع مستشفيات الولادة.. وقد ولد الملك فاروق عام 1920 وولد السيد الرئيس عام 1928، أى أن عمر الجالس على كرسى الحكم فى مصر تحرك ثمانى سنوات فقط خلال ثمانين عاماً، الذى عاصر الملك فاروق هو الرئيس الأمريكى روزفلت الذى يكبر أوباما بثمانين عاماً.. لذلك تحولت أمريكا إلى قطب أوحد، وتحولت مصر إلى كارت بوستال معلق على حائط.. فلا تغيير إلا فى حدود ثلاثة لاعبين وحارس مرمى.. إذن لماذا يعيش المصرى؟ يعيش لأنه مكتوب له كمية محددة من الفول يجب أن يخلصها قبل أن يأتيه الأجل، فنحن نعيش حياة نباتية سليمة نقف صفاً واحداً أمام الفرن وفى المحن نلتف حول عربة الفول، بينما «روزفلت» يتطلع إلينا من العالم الآخر فى شماته.. بلاش توجع دماغك وخليك مع خالى «صبحى» الذى غيره المحافظ إلى «عبدالحفيظ» والذى ولد كبدل فاقد لطفل توفى قبله، وهو أول مصرى يدخل قسم الشرطة ويخرج حياً، وهو الرجل الذى قال «نعم» كبيرة فلم تدخل من فتحة الصندوق ومن يومها تعلم أن يقول «بلى».. خالى «صبحى» بعد أن حصل على الليسانس من حرس الجامعة لم يجد عملاً فقعد فى البيت يحضّر عفاريت ويصرفها من البنك، وتحسنت أحواله إلى أن حضر عفريتاً رفض أن ينصرف وطرد خالى من البيت إلى العشوائيات، ولما سألت عن السر قال لى «أصل ده عفريت روزفلت» الذى يسميه المحافظ «روز بيف». [email protected]