الزيادة التموينية والتعديلات الدستورية اقترب شهر "رمضان" واقتربت انتخابات البرلمان وزادت وعود الحكومة بالزيادة التموينية كبديل للتعديلات الدستورية ويزعم البعض أن يوم الجمعة فيه ساعة نحس، وهي الساعة التي تزورني فيها حماتي والتي مدتها بعد ذلك الي ساعتين بعد أحداث سبتمبر، ثم الي ثلاث ساعات بعد تغيير الساعة، ثم أخيراً قررت الاقامة الدائمة عندنا بعد انقطاع المياه عن قريتها بحجة الوضوء عندنا مؤكدة لي أن ابن لادن هو ابن حميدو وأن الظواهري هو أحمد رمزي.. وفي أول يوم لاقامتها عندنا آتانا السعد، فقد انهار السقف وأعلن الدكتور "نظيف" تحويل قريتها الي قرية ذكية، ومعني ذلك أنها لن تعود اليها ثم أصدر الدكتور "نظيف" أوامره الي المحافظين بتوفير السلع والخدمات للمواطنين بمناسبة حلول رمضان ومن يومها لم نعرف الراحة اذ يبدو أن حماتي كانت تتبع محافظاً نشطاً فقد انهالت علينا التليفونات من محافظ القرية التي تتبعها حماتي بمعدل تليفون كل ساعة يسألها عن احتياجاتها لتوفيرها، ثم يقول لها المحافظ "مع تحيات الدكتور نظيف" ويضع السماعة.. وفي نفس اليوم وفي الثالثة فجراً استيقظنا مفزوعين علي صوت جرس التليفون فرديت بنفسي فقال المتحدث "أنا محافظ الاقليم التابعة له قرية حماتك من فضلك نريد أن نعرف بعض الخدمات التي تفضلها حماتك حتي نوفرها لها".. كان ابني الطفل يقف بجواري وأنا أتحدث مع السيد المحافظ فقال لي "بابا.. بابا قل له علي مصاصة" لكنني لم أنتبه وقلت للسيد المحافظ أن حماتي تشكو من روماتيزم والتهاب مفاصل وأن التأمين صرف لها "نفتالين" فوعدني المحافظ ببناء مستشفي جديده علي اسمها ثم قال لي "مع تحيات الدكتور نظيف".. وضع السماعة ونام.. لم نجد حلاً إزاء هذه المطاردات التليفوينة الا أن نقطع سلك التليفون قبل أن ننام.. في الخامسة من صباح نفس اليوم، وبعد صلاة الفجر سمعت طرقات عنيفة علي باب الشقة ففتحت ووجدت رجلاً مهيباً قال لي "صباح الخير أن محافظ الاقليم الذي تتبعه قرية حماتك، وجدت أن تليفونكم مقطوع لذلك فضلت أن أحضر بنفسي لأعرف طلبات حماتك من السلع والخدمات".. وقبل أن أنطق بكلمة واحدة قال لي "مع تحيات الدكتور نظيف" ثم انصرف.